الجمعة، 15 نونبر 2024 04:23

الإسلام يسائل الغرب - حوارات حول بعض الأحكام المسبقة

البطاقة التقنية

  • المؤلف: فرانكو ريتسي
  • ترجمة: محمد مخطاري
  • الناشر: ملتقى الطرق
  • تاريخ الإصدار: 2013
  • المجموعة: دراسات
  • ISBN: 978-9954-1-0441-5

أشرف مجلس الجالية المغربية بالخارج على إصدار النسخة العربية من كتاب "الإسلام يسائل الغرب – حوارات حول بعض الأحكام السابقة" (2013، ترجمه عن اللغة الإيطالية الأستاذ محمد مخطاري، منشورات "لاكروازي دي شومان") للأكاديمي الإيطالي فرانكو ريتسي.

 وتأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يعالج -بطريقته الخاصة وعبر مجموعة من الحوارات- إشكالية العلاقة بين الإسلام والغرب؛ وهي إشكالية لا تزال تتمتع براهنيتها في اللحظة العالمية المعاصرة؛ خاصة في ظل تعدد بؤر التوتر في عالمنا المعاصر.

انطلق ريتسي في كتابه من اجتماع البندقية (1955) الذي ضم مجموعة من المثقفين المسلمين والغربيين المرموقين على رأسهم الكاتب طه حسين لمناقشة العلاقات بين الإسلام والغرب.

ثم بعد مضي خمسين سنة عن هذا الاجتماع التقى مجموعة من المثقفين المسلمين في ما بينهم في مدينة عربية مطلة على البحر الأبيض المتوسط للتحاور حول العلاقات بين الإسلام والغرب وتدارس العديد من الأحكام المسبقة التي تأثث المخيال الجمعي الغربي إضافة إلى تفكيك الصورة التي صاغها الغرب حول الإسلام خصوصا بعد أحداث 11 من سبتمبر.

8012d0d61919f4ea89f62435ccab0fc0 XLوبالنسبة لفرانكو ريتسي فإن الأمر لا يتعلق هنا بمحاكمة للغرب كما كان الحال في لقاء البندقية، بل بالأحرى بحوار بين مثقفين مسلمين من مختلف المشارب الفكرية. أفضى هذا الحوار التلقائي إلى ضرورة تنقية الأجواء بين الغرب والعالم الإسلامي عبر تصفية القضايا المرتبطة بالإرث الاستعماري والاعتراف بمساهمة الحضارة الإسلامية في بناء وتطوير الحضارة الغربية وإدانة كل أشكال العنف والقمع والاضطهاد، إضافة إلى ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يمر عبر قيام دولة فلسطينية تتمتع بكامل الحقوق. هذا إذن هو السبيل الوحيد، في رأي ريتسي، لقيام علاقات مشتركة حقيقية بين الغرب والإسلام.

ومن هنا يساهم كتاب فرانكو ريتسي، كما ورد في تصدير عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، في النقاش حول قضايا الهوية وما يعتري العلاقة بين الإسلام والغرب من سوء فهم وتفاهم، وما تشهدها من مد وجزر.

حيث يشكل الغوص في هذه القضايا والإشكالات -يقول بوصوف- تحديا كبيرا ومثيرا بالنسبة لكل أولئك الذين يتطلعون إلى قيام حوار عقلاني وهادئ يساهم في تجاوز المخاوف السائدة في الغرب؛ ممّا سيؤدي حتما إلى تفهّم واستيعاب تلك المطالب المتعلقة بالتعامل مع المسلمين باعتبارهم مواطنين يتمتعون بالكرامة الإنسانية أسوة بغيرهم.

ينقسم كتاب "فرانكو ريتسي" إلى تصدير ومقدمة. وخمسة فصول. الفصل الأول: الجنة على الأرض. الفصل الثاني: أبد الصبار. الفصل الثالث: البحر الأبيض المتوسط هو مصيرنا. الفصل الرابع: نهاية الأوهام. الفصل الخامس: الموت من أجل النصر. أما الخاتمة فحملت عنوان: حلم روجر.

للإشارة فإن مجلس الجالية المغربية بالخارج يولي عناية كبيرة لدعم ونشر أعمال المؤلفين والباحثين المغاربة والأجانب، والتي تندرج ضمن اهتمامات الجالية المغربية بالخارج، وكذا تلك التي تتناول القضايا والموضوعات التي تقع في صلب مهام واهتمامات المجلس.

فرانكو ريتسي أستاذ تاريخ أوروبا والبحر الأبيض المتوسط في جامعة روما تري. سبق له أن أعطى العديد من المحاضرات بفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وفي العديد من دول الضفة الجنوبية للمتوسط. ترتكز دراساته أساسا على العلاقة بين الغرب والإسلام، الشيء الذي مكنه من إجراء رحلات ولقاءات متنوعة في المنطقة الأورومتوسطية. أسس في بداية سنوات التسعينات "اتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط" ويشغل حاليا منصب كاتبه العام، كما يهتم أساسا بتشجيع اندماج أكثر قوة بين دول المنطقة الأورومتوسطية وأنشأ في هذا الإطار برنامج "التراث الثقافي" الذي يشرف عليه الاتحاد الأوروبي. سبق له تأسيس وإدارة مجلة السياسة والثقافة في البحر الأبيض المتوسط، "ضفاف"، باللغتين الفرنسية والإنجليزية. يشغل حاليا منصب مدير بوابة MedArabNews، التابعة لاتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط. له العديد من المؤلفات والمقالات من بينها "البحر الأبيض المتوسط منطقة نزاعات"، و"الإسلام يسائل الغرب"، و"البحر الأبيض المتوسط في ثورة"، وهو مؤلف مترجم إلى العربية والفرنسية والإنجليزية.

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+