مقدمة
يُعَد عبد الرحمن بن زيدان مرجعًا في التعريف بقوة الدبلوماسية الملكية ودورها في صناعة السياسة، حيث أشار إلى ملوك وسلاطين العلويين باعتبارهم رجال دولة متمرسين في إدارة الشأن السياسي الخارجي. ويصفهم بكونهم متجددين حيويين في مواجهة التحديات، غير خافين عن الساحة، وذوي إرادة قوية وعزيمة لا تلين.
كانوا حريصين على توثيق العلاقات بين الأمم والدول، مع العمل على تسهيل المواصلات وتنمية التجارة وحماية الثروات الطبيعية. كما كان لهم دور بارز في تعزيز الأمن والاستقرار، واكتساب الثقة الداخلية والخارجية، وضمان مستقبل الأجيال القادمة عبر اتخاذ الأسباب المؤدية إلى الرفاهية والازدهار. كل ذلك في إطار الوحدة الدينية والفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية، التي شكلت ركيزة أساسية في نهجهم.
يشير عبد الرحمن بن زيدان إلى أهمية تدويل العمل الدبلوماسي، لما له من أثر في خدمة المصالح العامة وتعزيز العلاقات بين الدول. فقد أدرك السلاطين العلويون ضرورة الانفتاح على العالم والتواصل مع القوى الفاعلة، للحفاظ على مصالح الأمة وضمان استمرار قوتها وحضورها الدولي. كما كان لهم دور في إحياء الذاكرة التاريخية للأمة، لتنبيه الأجيال الحاضرة والمستقبلية إلى مجدها وعظمتها في الأزمنة الماضية
للإطلاع على الدراسة، المرجو الضغط على الأيقونة أدناه.