استقبل الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف يوم الخميس 6 أكتوبر 2016 بمقر المجلس بالرباط بعثة من المنتخبين الفرنسيين من أصول مغربية التي حلت بالمغرب للمشاركة في المراقبة الدولية لانتخابات 7 أكتوبر.
وتمحورت النقاشات خلال هذا اللقاء أساسا على مسألة المشاركة السياسية لمغاربة العالم والقضايا المرتبطة بالإسلام في فرنسا؛ حيث أشار عبد الله بوصوف إلى الحضور الهزيل للقضايا المرتبطة بمغاربة العالم في البرامج الانتخابية للأحزاب المغربية الأكثر تمثيلية، داعيا الفاعلين الحزبيين إلى إدراج مسألة مغاربة العالم في جميع المجالات التي تغطيها برامجهم السياسية.
وفي هذا الإطار اقترح الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج تقديم مذكرة للأغلبية التي ستفرزها انتخابات 7 أكتوبر، تتضمن الانتظارات المستعجلة لمغاربة العالم من أجل تحسيس المسؤولين بأهمية هذه الفئة التي تمثل 10 في المائة من الشعب المغربي؛ معبرا في نفس الوقت عن التزام مجلس الجالية المغربية بالخارج إلى جانب السلطة التنفيذية من أجل إنتاج مضمون علمي حول قضايا الهجرة المغربية ومواكبة جميع السياسات الحكومية المرتبطة بالهجرة، داعيا في نفس الوقت إلى الاستفادة من التراكم الذي حققه المجلس منذ تأسيسيه سنة 2007.
على صعيد آخر، هيمنت مسألة الخدمات القنصلية الموجهة إلى الجالية المغربية في الخارج على مداخلات عدد من أفراد بعثة المنتخبين الفرنسيين من أصول مغربية خلال هذا اللقاء، حيث اعتبروا أن هذه الخدمات تبقى غير كافية وغير فعالة وليس لها حضور قوي في الميدان. وفي هذا السياق ذكّر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج بتدخل صاحب الجلال الملك محمد السادس لوقف سوء التدبير في القنصليات في خطابه الموجه للأمة والذي دعى فيه إلى اتخاذ كافة التدابير لتحسين النظام القنصلي. ونوه بوصوف بإنشاء القنصلية الرقمية الأولى للمغرب في دبي كمبادرة فريدة قابلة للتطور ويمكن أن تعمم في المستقبل.
أما فيما يتعلق بمسألة الإسلام في فرنسا، فقد أكد عبد الله بوصوف على أن المملكة المغربية تقدم دعما أساسيا لا يمكن إنكاره للإسلام في فرنسا، مبرزا أن أهم المساجد في فرنسا سواء في باريس أو ستراسبوغ أو إيفري تم بناؤها بشكل كلي من طرف المغرب، كما أن الدولة المغربية تنفق سنويا 6 ملايين أورو من أجل الإسلام في فرنسا.
بالإضافة إلى ذلك اعتبر الأمين العام للمجلس أن الدعم المغربي للإسلام في فرنسا وعدد من الدول في أهمية تكوين الأئمة والأطر الدينية والتزام المغرب إلى جانب الدول الصديقة في هذا الإطار باستقبال الإئمة الماليين والفرنسيين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات والمرشدين الدينيين.
وفي نهاية هذا اللقاء قدم الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج لأفراد البعثة أخر إصدارات المجلس وهو مؤلف حول « مسجد باريس »، كما أطلعهم على سلسلة من الأنشطة التي ينظمها المجلس والموجهة أساسا إلى شباب مغاربة العالم، على رأسها دورة تكوينية لتحسيس الشباب بقضية الصحراء المغربية ستنظم في عدد من دول الإقامة.
هيأة التحرير