صلوات في أعالي البحار مذكرات مهاجر غير شرعي

رأيت النور في مثل هذا اليوم. لقد كان قدري حينها مكلفا بمهمة، مهمة تسليمي إلى العالم الخارجي.
بدأت حياتي بصيحة. ما كنت أجهله آنذاك هو أن تلك الصيحة ستكون صيحة مستمرة…
اليوم أكملت الدورة السابعة والثلاثين حول الشمس من دون أن أعرف عدد الدورات التي قام بها القمر حولي. منذ سبع وثلاثين سنة خلت، خط القدر حياتي بيده مثل كلمة، كلمة مبهمة، أحيانا تعني الشيء الكثير، وأحيانا أخرى لا تعني شيئا.
في مثل هذا اليوم من كل سنة، تتوقف أمامي كل معاني ماضي، مثل مرآة مكسورة أرى من خلالها وجوهي الألف الملونة بالشيخوخة والكآبة…
إنها كآبة صماء وبكماء، وإن تكلمت في يوم من الأيام، فإنها ستكون أكثر عذوبة من السعادة.
محمد