تحتضن دولة الإمارات ابتداء من يوم السبت 22 نونبر 2013 الملتقى الجهوي الرابع لمغربيات من هنا وهناك تحت شعار “التزام ومواطنة” المخصص لمغربيات دول الخليج.
بحسب الأرقام الرسمية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون لسنة 2012 فإن الجالية المغربية في بلدان الخليج تضم حوالي 85 ألف شخص، وهو ما يمثل 2 في المائة من مجموع المغاربة المقيمين في الخارج. وتشهد هذه الجالية نسبة تأنيث تصل إلى 35 في المائة.
بعد “الطفرة البترولية”، وبالضبط خلال ثمانينات القرن الماضي شكلت دول الخليج وجهة لهجرة اقتصادية بالدرجة الاولى. واشتغلت هذه اليد العاملة التي كانت في أول الأمر ذكورية بامتياز، في قطاعات البناء والخدمات. كما شكل التقارب الثقافي بين المغرب وهذه الدول عامل اندماج أساسي لهؤلاء المهاجرين.
عرفت سنوات التسعينات ظهور اتجاهات جديدة في هذه الهجرة، من خلال مشاريع الهجرة النسائية، بشكل مستقل على وجه التحديد.
لقد أتاحت دول الخليج للكفاءات المغربية، خاصة النساء من أصول مغربية واللواتي يحملن جنسيات مختلفة، إمكانيات وفرصا مهنية استثنائية تتماشى مع مؤهلاتهن، كما جعلتهن يتصالحن مع هويتهن الثقافية. وما كانت هذه الكفاءات ذات التكوين العالي سواء في الجامعات المغربية أو الاجنبية، لتلتحق بهذه الجهة من العالم، إلا لكونها توفر إمكانيات ناذرة لمساراتهن المهنية على مستوى عال.
وفي هذا الإطار يندرج تنظيم الملتقى الرابع لـ”مغربيات من هنا وهناك” الذي يهدف لكي يكون مناسبة لتعميق المعرفة حول هذه الهجرة سواء على مستوى تاريخها او تحولات التي شهدتها.
ويندرج هذا الملتقى في إطار “الأيام الثقافية المغربية” التي ينظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج بدبي بالإمارات العربية المتحدة من 21 إلى 24 نونبر الجاري، والتي ستكون مناسبة لإبراز الثقافة المغربية من خلال موسيقاها ومطبخها وصناعتها التقليدية، كما ستشكل فرصة متميزة للتعريف بمواهب ومهارات المغاربة والمغربيات المقيمين في بلدان الخليج.
للإشارة فإن هذا الملتقى يأتي تكميلا لسيرورة من الملتقيات الجهوية حول النساء المغربيات في العالم، حيث احتضنت مدينة بروكسيل الدورة الأولى لهذه الملتقيات الجهوية يومي 18 و19 دجنبر 2010 باعتبار أوروبا الوجهة الأولى للهجرة المغربية؛ كما التقت نساء الأمريكيتين يومي 14 و15 ماي 2011 بمونتريال الكندية. واستقبلت العاصمة السينغالية دكار يومي 19 و20 شتنبر 2013 ملتقى مغربيات إفريقيا جنوب الصحراء.