في سياق احتفال الدورة 30 للمعرض الدولي للكتاب والنشر بإبداعات مغاربة العالم، نظم مجلس الجالية المغربية بالخارج يوم الخميس 24 ابريل 2025 امسية شعرية بمشاركة مجموعة من الشعراء المغاربة من عدة دول.
الأمسية الشعرية أدارها الأكاديمي والشاعر منير السرحاني، وتميزت بطابع التنوع وهي صفة متلازمة مع الجالية المغربية التي استطاعت في تنوعها تحقيق اشعاع للثقافة المغربية التي تشكل رافدا في هوية مبدعي ومبدعات مغاربة العالم.
هذا التنوع عكسته على المستوى اللغوي القصائد التي قدمت بالعربية والفرنسية والإيطالية والإسبانية وبالأمازيغية، كما تجسد عبر مواضيع القصائد والأحاسيس الشعرية التي تقاسمها الشعراء والشاعرات مع الجمهور المغربي.
بدأ عبد اللطيف اللعبي هذا الطبق الأدبي بقصيدتين مكثفتين من حيث المعاني تعبران عن مسار الحياة وعن الأخوة الإنسانية ودافع عبرهما عن السلام والكرامة ونبذ الكراهية.
ولأن الكتابات النسائية في الهجرة تشكل أحد محاور الاحتفال هذه السنة، فقد عبرت كل من سهام بوهلال من فرنسا وسهام دولكيدا من ايطاليا من خلال قصائدهما، كل بطريقتها الخاصة، على مواضيع الهجرة والوطن والعودة والآخر…
استمع الحضور إلى قصائد مصطفى فهمي بالعربية، وهو المتخصص في أعمال ويليام شكسبير، وإلى طه عدنان وهو يتلو “نشيد الغفران” ويصف “قيامة الأشلاء”؛ وإلى مزج الموسيقى مع الشعر للتعبير عن المأساة في مقاطع الهاشمي الصالحي.
وبين إيطالية حميد مسك واسبانية عبد المطلب الضريف اختلفت اللهجات لكن القصائد اجتمعت على تيمة الهجرة والشباب؛ في حين اختار لحسن أيت عبايد وحميد الطالبي وميمون الصحراوي التعبير شعريا انطلاقا من الهوية الأصلية، الأمازيغية.