اختتم مجلس الجالية المغربية بالخارج يوم الأحد 27 أبريل 2025 مشاركته في الدورة الـ30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس؛ والتي حضر فيها المجلس في رواق مشترك مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال، وتميزت بتكريم مغاربة العالم. 

شهدت هذه الدورة، بحسب بلاغ للمجلس، “برمجة غنية شملت أكثر من 60 نشاطا واستضافت أكثر من 170 ضيفا من المغرب ومن 16 بلد إقامة، بتكريم عدد من الشخصيات البارزة في تاريخ الهجرة، من بينهم عبد الله بونفور، ولالة خيتي بنهاشم، وأحمد غزالي وإدمون عمران المالح؛ مع إيلاء اهتمام خاص للكاتب إدريس الشرايبي، كانطلاقة رمزية للتحضير للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاده سنة 2026، مؤكدا أن البرنامج المعد بالمناسبة شمل باقة متنوعة وغنية بالأنشطة.

وتضمن برنامج مشاركة المجلس في هذه الدورة معرضا لأعمال 14 مصورا مغربيا من العالم، وبرمجة سينمائية بعرض عشرة أفلام رائدة حول الهجرة المغربية، وإصدار عددين خاصين من مجلتي “ديبتيك” و”كتاب”، وأمسية شعرية تضمنت قراءات شعرية باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية ألقاها 11 شاعرا.

كما شهد البرنامج تنظيم أربعة لقاءات فلسفية، وعشرين جلسة نقاش حول روايات ودراسات حديثة النشر مع تركيز خاص على الكتابات النسائية في الهجرة، بالإضافة إلى تنظيم مائدتين مستديرتين حول البحث الأكاديمي في موضوع الهجرات المغربية وتوظيفاته، فضلا عن عدة لقاءات ونقاشات أخرى.

وتم تخصيص مكتبة كبرى للهجرة عرضت أكثر من 600 مؤلف يبرز ثراء الأصوات المغربية عبر العالم وتعدد أوجه الهجرة، إلى جانب إصدار 20 منشورا جديدا بشراكة بين مجلس الجالية المغربية بالخارج ودور نشر مغربية. وفي الوقت نفسه، أطلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل برنامجا لترجمة الأعمال الأدبية لمغاربة العالم إلى اللغة العربية.

وتعكس مشاركة مجلس الجالية المغربية بالخارج في المعرض، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، التزامه بجعل الثقافة في صلب قضايا الهجرة، من خلال إبراز كفاءات المهجر التي تنشط ضمن سياقات ثقافية ولغوية متنوعة، وتسهم في إثراء الإبداع المعاصر.

“ومن خلال هذه المشاركة في هذا الحدث الكبير للكتاب، يسلط مجلس الجالية المغربية بالخارج الضوء ليس فقط على الإنتاجات الثقافية المنبثقة عن الهجرة، بل يبرز أيضا أثرها الإيجابي على المشهد الثقافي العالمي، مع حرصه على تأكيد دور الثقافة كعامل جوهري للاندماج والتبادل في عالم معولم” يضيف البلاغ.

Exit mobile version