ناقش عدد من الأئمة المغاربة بأوروبا يوم 30 ماي 2015 بمراكش مجموعة من القضايا والتحديات المجتمعية التي تواجه بشكل يومي في الورشة الثانية ضمن اللقاء الدولي الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج حول موضوع “الإمامُ وتحديات السياق الأوروبي”.
وتمحورت الورشة الثانية في اليوم الأول التي أطرها كل من د. مصطفى المرابط ود. احمد سراج حول موضوع أئمة أوروبا وخارطة التحديات الدينية : تحديات السياق المجتمعي الأوروبي”.
وطرح أئمة قادمون من فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا وألمانيا والدنمرك مجموعة من التحديات التي يواجهها الإمام خلال ممارسته في المجتمع الأوروبي والتي تختلف باختلاف السياق السياسي والاجتماعي في دول الإقامة.
ومن بين التحديات الكبرى التي توقفت عليها مداخلات الأئمة المشاركين، مسألة الشباب وصعوبة التواصل بين الأئمة وهذه الفئة وكذا فئة النساء، والفشل في تقديم أجوبة مقنعة لهؤلاء الشباب المسلم المتشبع بثقافة الدول الأوروبية.
كما يمثل عدم قدرة الإمام على التفاعل مع القضايا الاجتماعية التي تفرضها مجتمعات الإقامة وعدم مشاركته في الشأن العام تحديا أمام أغلب الأئمة المتدخلين ينضاف إليها ضعف علاقة الإمام بالمجتمع المدني في البلد الذي يعيش فيه والجهل بتاريخ وثقافة هذا البلد، مما يجعله غير فاعل داخل هذه المجتمعات.
من جهة أخرى تم التطرق لتحديات أخرى مرتبطة بالسياق السياسي في هذه الدول والتغير المستمر في القوانين والحكومات دون الأخذ بعين الاعتبار لبعض الخصوصيات الدينية، إضافة إلى صعود سياسيين متطرفين يروجون لخطابات تعزز الكراهية تجاه الأئمة وتجعل من الإمام جزءا من المشكل مصدرا للتطرف.
ويهدف هذا اللقاء إلى عرض الأئمة لأبرز التحديات (والنوازل) الشرعية والفقهية، وكذا المصادر التي يعتمدها الإمام في أوروبا من أجل بناء مقاربة فقهية وشرعية لهذه التحديات.
هيأة التحرير