في مواجهة مناخ سياسي متوتر بشكل متزايد في أوروبا، تستعد وزارة الحبوس والشؤون الإسلامية لإعادة توجيه استراتيجيتها للتوجيه الديني للمغاربة الذين يعيشون في الخارج (MRE).
السياق السياسي في أوروبا سلبي بشكل عام. أعلن أحمد توفيق وزير الحبوس والشؤون الإسلامية في مجلس المستشارين يوم الثلاثاء خلال جلسة أسئلة شفوية «سنطلق برنامجًا رقميًا جديدًا مخصصًا لـ MRE في الأشهر المقبلة». هذا المشروع، الذي يمكن الوصول إليه بعدة لغات ويستهدف الأجيال الثلاثة من الشتات المغربي، من المقرر إطلاقه في مارس 2025.
حتى الآن، يرسل المغرب دعاة إلى العديد من الدول الأوروبية كل عام لمرافقة الجالية المغربية التي تعيش في الخارج والإشراف عليها، لكن هذه البعثات غالبًا ما تعوقها العقبات الإدارية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات. مع هذا التحول الرقمي، تهدف الوزارة إلى ضمان الاستمرارية في الإدارة دون القيود اللوجستية المعتادة.
تكرس وزارة حبوس موارد كبيرة لأعمالها في الشتات. في عام 2023، تم تخصيص ما يقرب من 96 مليون درهم لـ 14 جمعية نشطة في التوجيه الديني لـ MREs في فرنسا وبلجيكا وكندا.
في الوقت نفسه، تم إرسال 372 بعثة علمية، بما في ذلك الدعاة والوعاظ والقراء، هذا العام إلى تسع دول: فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا وألمانيا والسويد والدنمارك وكندا. وتشمل هذه الجهود أيضاً توزيع نسخ من القرآن على المراكز الإسلامية وتنظيم زيارات علمية لتعزيز الروابط مع المجتمعات المحلية.