حل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف يوم الاحد 6 دجنبر 2015 في صدارة ست مناطق على الاقل من اصل 13 في الدورة الأولى من انتخابات المناطق الفرنسية، جامعا نسبة اصوات قياسية تتراوح بلغت ثلاثين بالمائة حسب تقديرات مؤسسات استطلاع للراي.
وذهبت أغلب تحليلات الخبراء الفرنسيين إلى أن النتيجة التي حققها الحزب اليميني المتطرف ساهمت فيها بالدرجة الأولى تداعيات اعتداءات باريس الأخيرة والتي عززت الخطاب القومي والمعادي للهجرة لحزب الجبهة الوطنية، بالرغم من ارتفاع شعبية الرئيس الاشتراكي فرونسوا هولاند
واشادت رئيسة الحزب مارين لوبن بما اعتبرته “النتيجة الرائعة” التي حققها حزبها، مؤكدة انها قادرة على “تحقيق الوحدة الوطنية” في البلاد اثر هذا النجاح التاريخي لحزبها.
وكان الحزب الاشتراكي الحاكم هو الخاسر الأكبر في الدور الأول من هذه الانتخابات حيث انه لم يحتل الصدارة سوى في ثلاث مناطق من أصل ثلاثة عشر بعدما كان يسيطر حتى الان على كامل المناطق تقريبا.
من جهته سارع زعيم المعارضة اليمينية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الى رفض أي تحالف مع اليسار في الدورة الثانية من هذه الانتخابات الاحد المقبل لقطع الطريق امام اليمين المتطرف، ما قد يزيد من فرص حزب الجبهة الوطنية في تعزيز نتائجه في الدورة الثانية.
ورفض ساركوزي اي “اندماج” مع الاشتراكيين واي “سحب” للوائح حزبه (الجمهوريون) الذي قال انه يمثل “البديل الوحيد الممكن” في المناطق التي قد يفوز فيها حزب الجبهة الوطنية.
وتبقى أمام الحزبين الاشتراكي والجمهوريين فرصة أخرى للعودة في الجولة الثانية لهذه الانتخابات التي تبقى مرتبطة بالتحالفات التي ستعقد لقطع الطريق على الجبهة الوطنية.
هياة التحرير + وكالة الانباء الفرنسيية