اتهم الكاتب والصحافي الفرنسي “إدوي بلينيل” في كتابه الأخير “رسالة إلى المسلمين” جزئا من المثقفين الفرنسيين بكونهم دعامة فكرية لخطاب اليمين المتطرف في فرنسا، محذرا من انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا وكل أرجا أوروبا.
وقال بلينيل في حوار مع موقع “لوبسيرفاتور دي ماروك إي دافريك” نشر في جريدةأخبار اليوم الصادرة يوم الخميس 14 ماي 2015، إن العنصرية وظاهرة الإسلاموفوبيا لم تتقوى في فرنسا إلا بعدما وجدت في مواقف بعض المثقفين الفرنسيين سندا لها، محملا المسؤولية في ذلك لهؤلاء المثقفين الذين أسسوا لإيديلولوجيا يمينية تخلط مسألة الهوية الوطنية بمسألة الهجرة، وتركز على معارك الحلال، ولبعض النخب اليمينية التي تناصر” الأقوياء والمهيمنين على حساب المهمشين”.
كما استغرب المؤلف من كون اليمين الفرنسي يضع دائما مسألة الهجرة والإسلام ضمن أجندته السياسية، متسائلا في ذات الوقت عن جدوى هذا الطرح الذي لم يؤدي إلى حل أي من المشاكل الكبرى للإقتصاد، والمشاكل المتعلقة بالبطالة والأزمة التي تعرفها فرنسا.
وأضاف مؤسس موقع ميديابارت الفرنسي، أنه حان الوقت لكي تعترف “فرنسا السياسية” أنها أمة قزحية، وأنها بلاد التنوع الثقافي العميق والديانات المتعددة، وأن الإسلام ينتمي إلى فرنسا ويشكل جزءا من تاريخها شأنه شأن الكاثوليكية والبروتسنتانتية و اليهودية، داعيا إلى التسلح بقيم المساواة ومحاربة التمييز بسبب المظهر، أو الإنتماء العرقي في الحياة العامة.
هيأة التحرير