انطلقت مساء الأربعاء 14 أكتوبر 2015 بقاعة بندر بن سلطان بأصيلة، فعاليات مهرجان أوروبا-الشرق للفيلم الوثائقي في دورته الثالثة، الذي تنظمه الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية إلى غاية 17 من هذا الشهر.
وفي كلمته بهذه المناسبة أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف، الحاجة ماسّة إلى مثل هذه المهرجانات، خصوصا مع العلاقة المعقّدة التي تجمع الشرق بأوروبا، والتي لم تحفظ لنا منها الوثائق التاريخية – للأسف- إلا الجانب السلبي، “فجلّ الدراسات لا تتحدث سوى عن الحروب والصدامات بين العالمين” يضيف بوصوف في الكلمة التي نقلها موقع هسبريس في تغطيته لافتتاح المهرجان.
كما أبرز الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن بين الشرق والغرب صور ذهنية نمطية وتمثلات سلبية تفرقهما، معتبرا أن الهجرة هي الوريث الشرعي لأدب الرحلة، “خصوصا مع الانتقال من مرحلة التدوين إلى مرحلة التوثيق بالكاميرات، التي أتاحت لكل إنسان توثيق لحظة تاريخية ما، وعليها يُعوّل لمحاربة الصور النمطية، والتقريب بين أوروبا والشرق” بحسب نفس المصدر.
من جانبه، أشار مدير المهرجان صهيب الوساني، إلى أنه نتاج فكر حرّ جاء ليتواصل من خلاله المبدعون ويتبادلوا التجارب والخبرات ووجهات النظر، كما أنه يحتفي بالأبعاد الإنسانية الجوهرية العميقة والمشتركة، كما يذكي روح التحدي والتنافس، ويضع بصمته ضمن سجل المهرجانات الكبرى، بما أصبح يشكله في دنيا الفيلم الوثائقي.
يذكر أن مهرجان أوروبا- الشرق للفيلم الوثائقي الذي يحتفي ببولندا كضيف شرف سيشهد عددا من الأنشطة، طيلة أيّامه الثلاثة، تتمثل في ندوات علمية ودروس في فنّ السينما وحفلات توقيع ولقاءات مفتوحة ومعارض فنية حول الفيلم الوثائقي.
هيأة التحرير + هسبريس