يأخذ الاحتفال بتخليد الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء بعدا خاصة لدى الجالية المغربية بالخارج هذه السنة، حيث ستحتضن مدينة اكادير من 5 إلى 8 نونبر 2015 مجموعة من الأنشطة الثقافية التي ستحتضنها مدينة أكادير، تنظم بشراكة بين مجلس الجالية المغربية بالخارج وولاية سوس ماسة درعة.
في هذا الإطار عقد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، ندوة صحفية بمقر المجلس بالرباط يوم الثلاثاء 3 نونبر 2015 لتقديم برنامج هذه المناسبة المفصلية التي يجب التسويق لها من أجل إشراك الجالية المغربية بمختلف أطيافها في تخليد الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء والتمسك في الدفاع عن القضية الوطنية.
واعتبر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن قضية الصحراء هي جبهة الدفاع الوطنية الاولى بالنسبة لمغاربة العالم الذين كانوا من بين المشاركين في المسيرة الخضراء وما زالوا يدافعون عن قضيتهم الوطنية في المحافل الدولية وفي مجتمعات الإقامة، مبرزا أن هذا الاحتفال يشكل تحية ورد للجميل الذي يقدمه مغاربة العالم لبلدهم على امل ان تتفاعل الدولة المغربية بنفس الحرص الذي ليدهم حول المغرب وقضاياه.
وقال بوصوف إن الاحتفال بالذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء اعتمد على مقاربة جديدة تعتمد على إنتاجات فنانين تشكيليين مغاربة وأجانب ممن ألهمت المسيرة الخضراء لوحاتهم التشكيلية، وكذا بالاعتماد على فن الخط والأغنية، عبر ملحمة أولى من نوعها تقدم القيم الانسانية التي تجسدها المسيرة الخضراء، بهدف حفظ الذاكرة الوطنية وتقديمها للأجيال الصاعدة باعتبار المسيرة الخضراء من الأحداث المؤسسة للمغرب الحديث بعد حدث الاستقلال.
هناك حاجة إلى دعم مالي حكومي
من جهة أخرى أثار الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، حرص العديد من جمعيات مغاربة العالم وكذا أفراد من الجالية المغربية على تخليد هذه الذكرى، حيث توصل المجلس بعدد كبير من الطلبات لدعم أنشطة في إطار الاحتفال بالذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء، لكن ميزانية المجلس “الهزيلة” لا تمكن من الاستجابة لهذه الطلبات التي تؤكد على مدى انخراط الجالية المغربية بشكل تطوعي في الدفاع عن قضايا بلدها الام، كما نوه بالرغبة في المشاركة وبالعمل التطوعي والحس الوطني الذي أبان عنه الفنانون المغاربة عبر العالم في هذه التظاهرة.
وفي هذا الإطار وجه عبد الله بوصوف خلال هذه الندوة طلبا لرئيس الحكومة لدعم المجلس الذي تبقى ميزانيته غير كافية حتى يتمكن بدوره من دعم الجمعيات في سبيل الدفاع عن وحدتنا الترابية، مؤكدا في نفس الوقت على استعداد المجلس لتلبية جميع الطلبات بشرط ان يكون هناك دعم مالي حكومي للمجلس حتى يتمكن بدوره من دعم مقترحات الجمعيات في هذا الباب.
وكان مجلس الجالية المغربية بالخارج قد دعم وفق ما تتيح له ميزانيته عشرة أنشطة لتخليد الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء في عدد من الدول في أوروبا وامريكا من بينها نشاط في ولاية أورلاندو الامريكية حيث سيتم رفع العلم الوطني وأداء أغاني وطنية في مباراة لكرة السلة ضمن دوري السلة الأمريكي للمحترفين أمام ثمانين ألف شخص.
ضرورة الاهتمام بالبعد الثقافي
يهدف مجلس الجالية المغربية بالخارج من خلال هذا الحدث المنظم بشراكة مع ولاية سوس ماسة درعة باعتبار اكادير منطلق المسيرة الخضراء إلى تغيير استراتيجية تسويق القضية الوطنية وتشكيل مقاربة جديدة لا تعتمد فقط على ما هو سياسي فقط بل أيضا عبر أرضيات ووسائل اخرى كالفن والثقافة.
لا نريد أن تبقى القضية الوطنية حبيسة المعارك السياسية، ومحاول ان نقدمها نقدمها للراي العام الدولي عبر الفن والثقافة، لذلك سنشتغل على انتاج مادة بلغات عالمية تدافع عن عدالة القضية الوطنية ابتداء من الخريطة وإنتاج وثائق بلغات مختلفة للرفع من تكوين الفاعل الجمعوي المغربي في مواجهة اعداء الوحدة الترابية الذين يتوفرون على موارد مالية ضخمة ووسائل عمل داخل المؤسسات الدولية والبرلمانات الأوروبية” يقول الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج.
وخلص بوصوف، إلى أن انخراط الفنانين عبر العالم من خلال التركيز على البعد الإنساني لقضية المغرب الاولى هو أمر أساسي في عالم تشكل فيه الثقافة رافدا أساسيا وهو ما لم نبدأ في الاهتمام به بعد.
هيأة التحرير
قم بتنزيل تطبيق المجلس
ولا تنس تفعيل الإشعارات للحصول على آخر الأخبار!
