أثار اقتراح الملياردير الاميركي دونالد ترامب، ابرز المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للسباق الى البيت الابيض في 2016 بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة سيلا من ردود الفعل المستنكرة في اميركا والعالم.
وتحدى البيت الابيض الثلاثاء الجمهوريين في نبذ ترامب قائلا إن اقتراحه فرض حظر على دخول المسلمين الى الولايات المتحدة يجرده من أهلية ان يكون القائد العام للقوات المسلحة، ووصف المتحدث باسم البيت الابيض جوش هذه التصريحات بالمنحطة اخلاقيا “وسيكون لها عواقب على أمننا الوطني”.
كما انهالت الإدانات السياسية على الفور في الولايات المتحدة حتى لدى المنافسين الجمهوريين لترامب، من ماركو روبيو الى كريس كريستي وجيب بوش الذي نعته ب”المختل” علما بانه اقترح بنفسه بعد اعتداءات باريس ابعاد اللاجئين السوريين المسلمين
واعتبر ليندسي غراهام وهو جمهوري ايضا الثلاثاء ان ترامب “يعزز العدو ويعرض الاشخاص الذين يخدمون بلادنا للخطر”. وتساءل “اتعلمون كيف نعيد لاميركا عظمتها” مستعيدا شعار حملة الملياردير “قولوا لدونالد ترامب الذهاب الى الجحيم”.
وفي الجانب الديمقراطي فضلا عن تنديد البيت الابيض بتصريحات ترامب معتبرا انها “تتناقض” مع القيم الاميركية, وصفت هيلاري كلينتون أبرز مرشحة ديموقراطية تصريحات ترامب بانها “تستحق التنديد وتثير الانقسام وتنطوي على احكام مسبقة”.
أما خارج الولايات المتحدة الأمريكية فقد انتقد عدد من المسؤولين عبر العالم تصريحات المرشح الامريكي حيث قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه “يعارض تماما” اقتراح ترامب الذي وصفه بانه “ببساطة سيء وغير مجد ومن شانه ان يزرع الشقاق”.
من جهته اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في تغريدة “ان السيد ترامب, مثل Bخرين, ينمي الكراهية والخلط (بين الامور)” مشددا على ان “عدونا الوحيد هو التطرف الاسلامي”.
وفي جنيف اعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن “قلقها من الخطاب المستخدم” وتخوفها على برنامج اسكان لاجئين سوريين في الولايات المتحدة.
وكان ترامب اعلن في بيان انه يريد غلق الحدود الاميركية امام المسلمين “حتى نصبح قادرين على تحديد هذه المشكلة وفهمها”.
هيأة التحرير + وكالة الأنباء الفرنسية