تم يزم الخميس 15 فبراير 2018 برواق مجلس الجالية المغربية بالخارج بالمعرض الدولي للنشر والكتاب تقديم دراسة حول موضوع الحماية الاجتماعية لمغاربة إسبانيا” الصادرة عن مجموعة المجلس لسنة 2016.
وفي مداخلته خلال هذا اللقاء الذي سيره عزيز رفقي، مكلف بمهمة بالمجلس تحدث عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج عن إسبانيا، محمد هيضور، على انعكاسات الأزمة الاقتصادية على المهاجرين المغاربة في إسبانيا والمتمثلة أساسيا في ارتفاع معدل البطالة في صفوفهم بنسبة فاقت في بعض المناطق 70 في المائة.
وفي ظل هذا الوضع يرى هيضور أن مجموعة من مغاربة إسبانيا اضطروا إلى العودة الى المغرب مما كان له انعكاس سلبي على المهاجر ومحيطه وحتى مشروع الهجروي الذي دفع الى الهجرة، بالإضافة إلى إشكاليات الاندماج والتمدرس في المغرب التي واجهها أطفال المهاجرين ممن ازدادوا أو بدأوا التمدرس في إسبانيا.
وعاد هيضور وهو نقابي في نقابة اللجان العمالية في إسبانيا ليتحدث على بعض الظواهر الصحية التي رافقت الأزمة الاقتصادية توجه المهاجرين المغاربة إلى الاشتغال في التجارة المعاشية التي أصبحت حاليا متطورة خصوصا بين المغرب واسبانيا؛ كما أدت ظروف الازمة إلى قلب أدوار الأسرة المهاجرة بحيث أصبحت المرأ تقوم بدورها الرئيسي في إعالة الاسرة خصوصا النساء اللائي يشتغلن في بعض القطاعات مثل قطاع الأعمال المنزلية ورعاية الاشخاص المسنين.
بدورها تحدثت مينة غوش، عضو المجلس عن إسبانيا، في هذا التقديم على بعض المشاكل التي خلقتها وضعية المرأة الجديدة في الاسرة المهاجرة، والتي تتطلب في نظرها عملا من أجل التوعية وتغيير العقليات.
ومن بين هذه الإشكاليات هو النظرة النمطية الراسخة حول المرأة التي يفترض أن تشتغل داخل البيت حتى وإن كان الزوج في حالة عطالة، مما يتطلب جهدا إضافية بالنسبة للنساء العاملات، إضافة إلى صعوبة تأطير الأطفال ومرافقتهم الدراسية في ظل غياب الأم واشتغالها خارج البيت.
هيئة التحرير