تحتضن العاصمة السويسرية جنيف يوم 26 أكتوبر الجاري، المؤتمر العالمي الأول حول موضوع “المهاجرون والمدن” بمشاركة عشرات الوزراء وعمد المدن الذين سيناقشون ديناميات التنقلات البشرية.
وأفاد بلاغ لمنظمة الهجرة الدولية تداولته وكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا المؤتمر يندرج في إطار الحوار الدولي حول الهجرة، باعتباره منتدى رئيسيا للمنظمة مخصص لسياسات الهجرة.
وسيبحث هذا المؤتمر، على الخصوص، قضايا تتعلق بالاندماج، والتخطيط الحضري، والمهاجرين في أوضاع هشة بالمدن، والشراكات بين مختلف الاطراف المعنية بإدارة ملف الهجرة، ودور المغتربين في تعزيز التنمية المشتركة للمدن.
وذكرت المنظمة (البين – حكومية) أنه في الوقت الذي ستمثل فيه الساكنة الحضرية نحو 70 بالمائة من سكان العالم في حدود 2050، فإن المهاجرين يضطلعون بدور رئيسي في الدينامية التنموية بالمدن، مسجلة أن إسهامهم يتم تجاهله بشكل كبير.
ويرى المدير العام للمنظمة، ويليام لاسي سوينغ، أنه “لا يمكن فهم المدن اليوم دون ملاحظة التوجهات في مجال التنقلات البشرية، وهذا الامر يتطلب إعمال مقاربة جديدة للحكامة الحضرية وسياسات الهجرة”.
وأكد سوينغ أن عمد المدن “يوجدون في صلب الحكامة المرتبطة بالهجرة لكونهم مسؤولين عن بلورة وتنفيذ السياسات المتعلقة بهذا المجال، والاستجابة لحاجيات المهاجرين بالمدن”، مسجلا أن “صوتهم غائب في النقاش العالمي حول تدفقات الهجرة والمد الحضري وغير مسموع بالمرة في مجال السياسة الدولية”.
وأكد المدير العام للمنظمة أن السلطات المحلية مدعوة الى مواجهة التحدي المعقد المرتبط بتدبير التنقلات البشرية.
وسيسلط تقرير “وضعية الهجرة بالعالم 2015” الذي من المقرر الاعلان عن مضامينه خلال هذا المؤتمر، الضوء على الشراكات الجديدة المتعلقة بتدبير التنقلات والديناميات الجديدة التي تعرفها المدن.
هيأة التحرير+ وكالات