أكد خالد حاجي رئيس مجلس إدارة المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة في أوروبا أن الخوف من الإسلام قد يكون مبررا في بعض الأحيان بحكم العادات المختلفة للمسلمين بالمقارنة مع أفراد المجتمع الأوروبي لكن عندما يصبح هذا الخوف صناعة فإن الأمر يتطلب إجابة مشتركة من أجل تحرير الفضاء الأوروبي من التطرف.
وقال حاجي في مداخلة له خلال لقاء للقادة الدينيين احتضنه مقر اللجنة الأوروبية ببروكسيل يوم الثلاثاء 16 يونيو 2015 إنه لا يحبذ استعمال مصطلح الراديكالية لما يتضمنه من عودة إلى الأصول لأن ما يصطلح عليه بالراديكاليين لا يعودون لأصولهم في الأفعال التي يقترفونها لكنهم في حالة بحث عن نموذج وعن فضاء نقي دون أخذ الأصول بعين الاعتبار” حتى وإن كانت لهذه التقاليد مرجعية عائلية أو دينية فإنهم لا ينتمون إليها، وعندما يطرح عليهم السؤال هل انت فرنسي أم مغربي يجيبون: لا لا أنا مسلم” يعلل خالد حجي.
وأكد خالد حجي خلال الندوة الصحفية التي عقدها القادة الدينيون مع النائب الأول لرئيس اللجنة الأوروبية، ضرورة إيجاد صيغة أو اتفاق لمواجهة التطرف، من دون اللجوء إلى التطرف السياسي لمواجهة التطرف الديني والذي سيكون بمثابة إضافة نار على النار.
“علينا ان نكون حكماء لإيجاد حل منطقي لأشكال التطرف التي نعيشها في الوقت الحالي بأوروبا، وذلك عبر تقوية قيم العيش المشترك بالعمل المشترك، لأن الأديان لا تعترف بمن نحن بل بالأعمال التي نقوم بها؛ لذلك سنسعى إلى العمل بشكل مشترك من أجل المصلحة الجماعية وتقوية قواعد التنسيق فيما بيننا”.
وفي معرض رده على سؤال حول حرية تحرك الأفكار والكتب الإسلامية في الفضاء المتوسطي أبرز خالد حاجي أن توسيع دائرة المناقشات حول الإسلام في شمال إفريقيا قد يكون أمرا مفيدا لكن تعترضه بعض الصعوبات.
“السياقات جد مختلفة من فضاء لأخر داخل العالم الإسلامي، لأن الحضارة مرتبط بالدين، وهو ما لا يمكن إسقاطه على الفضاء الأوروبي” يخلص حاجي قبل ان يضيف أن العمل بشكل مشترك يفترض أخذ هذه الاختلافات بعين الاعتبار.
هيأة التحرير