كشفت دراسة فرنسية صدرت يوم الخميس 8 أكتوبر 2015 وجود ارتباط وثيق بين إيجاد الشغل في فرنسا والانتماء الديني، وأكدت وجود “تمييز كبير” اتجاه المسلمين واليهود في ولوج سوق الشغل مقارنة مع المسيحيين.
وقالت الدراسة التي انجزها “معهد مونتاني” ونشرت مقتطفات منها وسائل إعلام فرنسية منها مجلة Challenge أن المترشح للشغل الذي يظهر على أنه مسلم تقل حظوظه بمرتين في اجتياز اختبار شفوي مقارنة مع مرشح مسيحي، وبنسبة أقل بالنسبة للمرشح اليهودي.
واعتمدت الدراسة التي أجراها الأستاذة المحاضرة بجامعة بانتيون سوربون، ماري أن فالفورت، على إرسال أزيد من 6000 طلب شغل بين دجنبر 2013 ودجنبر 2013 لمناصب عمل في مجالات المحاسبة والسكريتاريا وتضمنت طلبات العمل معلومات تعريفية لشخصيات متنوعية من دون تحديد الانتماء الديني، وثلاثة عناصر تحدد هذا الانتماء هي الاسم، ومتابعة الدراسة في مدرسة دينية من عدمه وكذا النشاط الجمعوي داخل المجتمع.
وأرجعت ماري ان فالفورت في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية هذا التمييز إلى الصورة المهتزة للإسلام في فرنسا
“لقد أظهرت الدراسات ان الفرنسيين يربطون بشكل تلقائي بين الإسلام والتطرف، واحتقار المرأة، وهذه الصورة النمطية تذكي تمييزا قويا جدا خصوصا اتجاه الرجال المسلمين، وتوظيفهم يعني وجود إمكانية ممارسة الشعائر الدينية داخل العمل وبالتالي عدم الانصياع للتراتبية في العمل” تضيف منسقة الدراسة.
ولكن هل يوجد تمييز مبني على الدين عندما يكون المشرح صاحب كفاءة عالية؟ في إجاغبتها على هذا السؤال كشفت الدراسة أن التمييز يكاد يكون منعدما بالنسبة للنساء المتفوقات سواء كن مسلمات أو يهوديات؛ أما بالنسبة للرجال فإن الامر معكوس إذ ان المسيحيين المتفوقين تتضاعف حظوظهم بالظفر بالمنصب خمس مرات مقارنة مع المسلمين ومرة واحدة مقارنة باليهود.
هيأة التحرير