في إطار الاحتفالات بتخليد الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء، التي تنظم بشراكة بين مجلس الجالية المغربية بالخارج وولاية سوس ماسة الى غاية 8 نونبر 2015 بمدينة أكادير من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية لمغاربة العالم، عقد كل من والي جهة سوس ماسة زينب العدوي، والأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف لقاء تواصليا صباح يوم الجمعة 6 نونبر بمقر الولاية بمدينة أكادير، بحضور منتخبين فرنسيين من أصل مغربي ومنتخبين فرنسيين إضافةإالى فنانين تشكيليين وشباب من أصل مغربي وفنانين من دول أخرى .
عبد الله بوصوف: المسيرة الخضراء مصدر الهام للشعوب لحل النزاعات
وفي كلمته خلال هذه الندوة الصحفية عبر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عن فخره وسعادته لمشاركة أبناء الجالية المغربية بالخارج في هذه الذكرى المجيدة، إلى جانب فنانين أجانب من مختلف الجنسيات، وكذا بعثة من المنتخبين الفرنسيين من أصل مغربي، مشيدا بروح المواطنة والانتماء التي يتحلى بها مغاربة العالم.
وذكّر بوصوف بسياق المسيرة الخضراء التي انطلقت قبل 40 سنة تحت قيادة الملك الراحل الحسن الثاني، لربط أواصر الصلة مع مغاربة المناطق الصحراوية، وركز على البعد الإنساني و سلمية هذه المسيرة التي تعتبر الوحيدة والفريدة من نوعها في العالم، مؤكدا بأن المسيرة الخضراء يجب أن تكون مصدر الهام لجميع الشعوب لحل نزاعاتهم بالسلم والسلام.
وقال بوصوف في نفس السياق بأن تواجد المجلس بمدينة أكادير هو سير على نفس خطى المسيرة الخضراء التي انطلقت من مدينة أكادير، لتكون هذه المرة انطلاقة ببعد جديد بعد فني يظهر للعالم أن المغرب بلد السلم، وعبر عن رغبته تنظيم زيارة فريدة من نوعها لأفراد الجالية الحاضرين ستكون للأقاليم الصحراوية للتعرف على ماحققته هذه المنطقة من تقدم وازدهار اقتصادي.
زينب العدوي: مغاربة العالم هم سفراء المغرب الدائمون
من جانبها قالت والي جهة سوس ماسة، بعد الترحيب بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين حضروا للاحتفال بهذه التظاهرة وبالفنانين الأجانب الذين قدموا للتعبير عن حبهم للمغرب وتوطيد أواصر الصداقة مع إخوانهم المغاربة، إن لحدث المسيرة الخضراء التي انطلقت من أكادير قبل أربعين سنةأهمية كبيرة في نفوس المغاربة سواء داخل أو خارج أرض المملكة.
وأشارت زينب العدوي إلى أن مدينة أكادير، تشكل مرة أخرى نقطة انطلاق المغاربة بصفة عامة ومغاربة العالم بصفة خاصة للدفاع عن الصحراء المغربية، وذكرت بأن مغاربة العالم هم سفراء المغرب الدائمون وأن لهم دور جد مهم في نشر الثقافة المغربية في أرجاء العالم.
كما أشادت العدوي بعمل مجلس الجالية المغربية بالخارج وبالأنشطة التي يقوم بها، والتي سبق لها أن حضرت إحداها، وخلالها تعرفت على مجموعة من الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج وقالت إنهم يحملون قضية الصحراء المغربية في قلوبهم.
وختمت مداخلتها بتأكيدها على أن لكل مغربي طريقته في التعبير عن حبه لبلده وطريقة احتفاله بهذه الذكرى المجيدة، منوهة في نفس الوقت بالعمل الفني الذي قام بإعداده مجموعة من شباب المهجر احتفالا بذكرى المسيرة الخضراء.
يذكر أن الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء كانت مصدر الهام لعشرات الفنانين من مغاربة العالم وتشكيليين من دول أخرى الذين أبدعوا لوحات تحكي في أعماقها عن المسيرة السلمية سيتم عرضها بمدينة أكادير قبل أن تنتقل إلى مدن ودول أخرى، كما ستحتضن مدينة اكادير بهذه المناسبة أنشطة فنية ورياضية وثقافية بمشاركة عدد من مغاربة العالم ومغاربة الوطن احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء
هيأة التحرير