شهدت العاصمة الإسبانية مدريد نهاية الأسبوع الماضي تنظيم الدورة الأولى من يوم الترحيب بالطلاب” وهي تظاهرة تهدف من خلال أنشطتها المتنوعة إلى الترحيب بحوالي 100 ألف طالب أجنبي وإسباني سيتابعون دراستهم في جامعات مدريد.
وتميزت هذه الدورة التي أشرفت على تنظيمها عمودية مدريد واحتضنها قصر سيبيليس بمشاركة مغربية طبعت الأجواء الاحتفالية لهذه التظاهرة عبر عدد من الأنشطة التي أبرزت تنوع الثقافة المغربية وانفتاحها على الآخر.
وشاركت سفارة المملكة المغربية في هذا الحدث الذي حضره سفير المغرب في مدرير فاضل بنيعيشن، برواق أبرز المعالم السياحية ومختلف جوانب الثقافة المغربية، إضافة إلى مجموعة من منتجات الصناعة التقليدية، مما جعله يعرف إقبالا مكثفا للزوار والطلاب الأجانب وكذا مسؤولو المدينة وعدد من الشخصيات، معمدة مدريد مانويلا كارمينا ومدير العلاقات المؤسساتية لنادي ريال مدريد إيميليو بوتراغينيو، ورئيس مؤسسة اتلتيكو مدريد، أديلاردو رودريغيز.
واستمتع الحضور بحفل موسيقي أحياه مغني الراب المغربي الشاب ياسين الجبلي، الذي تأهل للدور النهائي للنسخة الفرنسية من المسابقة الموسيقية “ذي فويس”، والذي كان مرفوقا بمجموعة الراقصين المغاربة “مادروكو” المقيمة بمدريد.
وتم، من جهة أخرى، تنظيم قرعة سحب للفوز بعدد من الرحلات السياحية إلى المغرب، وذلك لفائدة الطلبة الذين تمت دعوتهم للمشاركة في “يوم الترحيب بالطلاب في مدريد 2015”.
وموازاة مع هذه الأنشطة، رسم فنان للكتابة على الجدران (الغرافيتي) لوحة تجسد تظاهرة لرياضة ركوب الأمواج بشاطئ مغربي، والتي سيتم إهداؤها لعمودية مدينة مدريد.
ويتعلق الأمر بأول تظاهرة في أوروبا تجمع هذا العدد الهائل من الشباب حول مشاهد أكاديمية وثقافية وفنية ورياضية، بغية تقاسم قيم الحوار وفضائل التعددية الثقافية، وكذا إتاحة الفرصة للشباب للتعرف على البلدان المشاركة.
وأفادت وكالة المغرب العربي للانباء بأن مشاركة المغرب في هذه التظاهرة تأتي في إطار السياسة التي تنهجها تمثيلية المملكة بمدريد لتعزيز صورة المغرب لدى المجتمع المدني الإسباني والأجنبي، ونشر القيم التي تميز الشعب المغربي، واطلاعه على مشاريع التنمية الهائلة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات.
كما تروم هذه المشاركة تعريف الإسبان بالتطور الذي حققته المملكة في كافة الميادين، وذلك من خلال تقديم للطلبة الإسبان والأجانب مغربا جديدا انطلاقا من نظرة إيجابية ومتفائلة، بعيدا عن الصور النمطية وكليشيهات بعض وسائل الإعلام.
هيأة التحرير + وكالات