أعطت نتائج الانتخابات الجماعية ليوم الأحد 24 ماي 2015 في إسبانيا فوز الحزب الشعبي الحاكم بالمرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات بالرغم من فقدانه لأزيد من مليوني صوت لفائدة الأحزاب الوافدة حديثا على الساحة السياسية الفرنسية خصوصا “بوديموس” و”سيودادانوس”، اللذان اعتمدا في المدن الكبرى على تحالفات مع أحزاب صغيرة تتقاسم معهم عدم الرضا على الثنائية الحزبية التي تشهدها إسبانيا منذ السبعينات.
هذه الرغبة في التغيير دفعت بسكان مدينة بادالونا في جهة كاتالونيا إلى التصويت على مرشحة مختلفة عن باقي المترشحين لتكون بذلك فاطمة طالب الموسوي أول مستشارة في بلدية إسبانية محتجبة.
من مواليد مدينة بركان، حصلت المواطنة الإسبانية المغربية على شهادة البكالوريا في الآداب العصرية من ثانوية الليمون، وتوجهت قبل 17 سنة إلى إسبانيا حيث تشتغل في مدينة بادالونا في مجال الوساطة في المساواة في الحقوق والفرص.
فاطمة الموساوي التي ترشحت باسم لائحة Guanym SOM وهو ائتلاف يضم قوى سياسية شبابية ومجموعة من الأحزاب الصغيرة من حيث التمثيلية، ركزت في حملتها الإسبانية على ثنائية التفاؤل والتغيير “باعتباري امرأة إسبانية مسلمة ومواطنة، أنا متفائلة ومؤمنة بالتغيير؛ نحتاج استنشاق هواء نقي دون معاداة الأجانب والتمييز، نحن في حاجة إلى مجتمع متعدد يدمج الجميع من دون إقصاء” تقول فاطمة في ورقة تقديم ترشيحها للانتخابات.
هيأة التحرير