تم برواق مجلس الجالية المغربية بالخارج في معرض الكتاب بالدار البيضاء يوم الاثنين 12 فبراير 2018 تقديم مجموعة ملفات حول شخصيات تاريخية من مختلف روافد الهوية المغربية تحت عنوان :”الشخصية المغربية ودينامية التنوع »، الصادر ضمن مجموعة مجلس الجالية المغربية بالخارج سنة 2016.

في تقديمه لهذا المؤلف أكد احمد سيراج، مكلف بمهمة بمجلس الجالية المغربية بالخارج بأن فكرة هذا المؤلف تتماشى مع موضوع مشاركة المجلس في معرض الكتاب « مغاربة العالم في المجتمعات المتعددة: التحديات والفرص »، مؤكدا على أن المغاربة لطالمو ساهمو في تعزيز التعددية منذ القدم.

واعتبر سراج على أن هذا المؤلف التاريخي الموجه إلى الشباب المغربي في مجتمعات الإقامة بشكل خاص بأسلوب بيداغوجي ومبسط يسعى إلى تحفيز الأجيال الشابة لتكون عناصر نماء للمجتمعات التي تعيش فيها أينما كانت.

وشارك في هذه المائدة المستديرة ثلة من المؤرخين والأكاديميين منهم من ساهم في إعداد أزجاء من هذه المجموعة مثل الأستاذة الباحثة المتخصصة في التاريخ الراهن، مليكة الزاهدي التي تناولت البعد الدبلوماسي في الهوية المغربية من خلال شخصية ابن عثمان المكناسي، الذي أثبت على أن الإنسان المغربي يعذي قية مضافة للمجتمع الذي يقيم به؛ وكذا الباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية امبارك أين عدي، الذي تناول البعد الصحراوي الشخصية الغربية من خلال شخصية الشيخ ماء العينين وما قام به من اجل وحدة الشعب المغربي من الشمال إلى الجنوب. 

ومن بين المشاركين أيضا في ندوة الشخصية المغربية ودينامية التنوع كان أستاذ التاريخ بالرباط محمد الدحاني الذي ركز على البعد الأندلسي ممثلا في شخية السفير ابن عائشة الذي كان أول من ربط علاقات تجارية مع الفرنسيين؛ بالإضافة إلى عبد الحميد بن الفاروق الأستاذ بجامعة الدار البيضاء والذي عبر عن اهمية المشاركة في إعداد هذا العمل الجماهي من أجل مقاربة تنوع الشخصية المغرية

يذكر أن هذا العمل يستمد روحه من ديباجة دستور المملكة المغربية، التي تؤكد على تعدد الأبعاد والروافد التي ساهمت في تشكيل الهوية والشخصية المغربيتين، ويستحضر الأصول التاريخية عبر التوثيق لمسارات بعض الشخصيات التي تميزت في عوالم الأدب والسياسية والدين والدبلوماسية والعلم.

هيأة التحرير

 

WordPress Lightbox
Exit mobile version