أعرب مجلس أوروبا في تقرير السنوي الصادر يوم الخميس 9 يوليوز 2015 عن قلقه إزاء التنامي الكبير لمعاداة السامية والإسلاموفوبيا وخطاب الحقد على شبكة الانترنت في الدول الأوروبية سنة 2014.
ودعا مجلس أوروبا الكائن مقره بمدينة استراسبورغ الفرنسية، الدول الأعضاء إلى التحرك “بشكل حاسم لوقف ما اعتبره تطورا خطيرا، حيث نقل موقع المجلس على الإنترنت عن الأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربيورن ياغلاند، “إن العالم يشهد اليوم العديد من الازمات، غير أن تصاعد معاداة السامية وكراهية الإسلام والعنصرية، يشكل أكبر تهديد لمستقبل أوروبا”.
وكشف تقرير للجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب لسنة 2014 أن كراهية الإسلام، المسجلة في العديد من البلدان، تقوض جهود الاندماج الرامية الى إرساء مجتمعات أوروبية منفتحة، مضيفا أن تنامي التطرف والحركات الإسلامية العنيفة تم توظيفه من قبل سياسيين شعبويين لتقديم المسلمين عامة كأناس لا يستطيعون أو لا يريدون الاندماج، وبالتالي يشكلون تهديدا للأمن.
كما أبرز التقرير ارتفاعا في الاعمال المعادية للسامية ومنحى متزايدا في بعض البلدان بعدم الاعتراف بتواطؤ الأنظمة المتعاونة في الحرب العالمية الثانية في المحرقة وتجدد التعاطف مع اليمين المتطرف.
وسجل التقرير أيضا توظيف بعض التشكيلات الشعبوية للخطاب العام ضد الهجرة في الوقت الذي أدت فيه الحرب الأهلية في سوريا، الى جانب النزاعات وانعدام الأمن والفقر في أجزاء أخرى من آسيا وإفريقيا، الى زيادة كبيرة في عدد طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يصلون الى أوروبا دون تلقي مساعدة كافية ويواجهون العداء من قبل ساكنة معظم البلدان الأوروبية.
واستنكر التقرير النشر السريع لخطاب الكراهية من خلال وسائل الاعلام الاجتماعية، داعيا الدول الأعضاء إلى التوقيع والتصديق على البروتوكول الإضافي للاتفاقية حول الجرائم الإلكترونية، والمتعلق بتجريم الأفعال ذات الطابع العنصري والمحرضة على كره الأجانب، المرتكبة بواسطة الانظمة المعلوماتية، والذي لم تصادق عليه حتى الآن سوى 18 دولة من الدول الأعضاء ال47 بالمجلس.
هيأة التحرير