شارك مجلس الجالية المغربية في الخارج في المؤتمر الدولي حول التربية والهجرة والهوية، الذي انعقد في إدمونتون الكندية، خلال الفترة من 1 إلى 4 أبريل الجاري.

وقد نظم المؤتمر من طرف جامعة ألبيرتا، بتعاون مع وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية،ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ومعهد كول للدراسات المتقدمة في إدمونتون، وشبكة الهجرة الفرنكوفونية في ألبيرتا، ومؤسسات بحثية كندية تعنى بقضايا الهجرة.
وشارك في المؤتمر، أكاديميون من أمريكا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا، من بينهم أكاديميون من مغاربة العالم في جامعات كندية وفرنسية وإسبانية وبريطانية.

وقد تنوعت اختصاصات المشاركين بين الأنثروبولوجيا، وعلم الاجتماع، والقانون،وعلم النفس، والاقتصاد، وعلوم التربية، والعلوم السياسية، والتاريخ،والدراسات الإعلامية، والدراسات الثقافية وما بعد الكولونيالية.
وقد ناقش المؤتمر مختلف الموضوعات ذات العلاقة بقضايا الهجرة في ارتباطها بأسئلة الهوية والتربية وبالسياسات الهجروية، والحقوق الثقافية وسياسات التعددية الثقافية، فضلا عن صورة المهاجرين في الخطابات السياسية ووسائل الإعلام الغربية وشبكات التواصل الاجتماعي في سياق تصاعد الشعبوية واليمين المتطرف،وإشكاليات الاندماج والتكامل الاجتماعي والمهني واللغوي والثقافي في بلدان الاستقبال.
كما ناقش المؤتمر صورة المهاجرين في المقررات الدراسية، وسبل تكييف المحتوى التعليمي مع سياقات الهجرة والاحتياجات التعليمية للمهاجرين. إضافة إلى التنقل الدولي للطلاب وهجرة الكفاءات، والأجيال الجديدة للهجرة ومسألة المواطنة والقيم المشتركة في النظم التعليمية في المجتمعات متعددة الثقافات. ويذكر أن جامعة ألبيرتا، التي نظمت المؤتمر واحتضنت أشغاله، تعد من أبرز الجامعات في كندا وأمريكا الشمالية، وتصنف ضمن السبعين جامعة الأولى في العالم، حسب تصنيف ويبومتركس Webometrics)، كما يعدها تصنيف تايمز للتعليم العالي ( Times Higher Education) من بين العشرين الجامعة الأولى، في كثير من التخصصات، على الصعيد العالمي