ما زالت الهجرة المغربية وخصوصا الجيلين الثاني والثالث تثبت قدرتها على الاندماج بشكل كلي في دول الإقامة ويطبع أفرادها على مسارات متفردة في التحصيل العلمي والمعرفي، جعلتهم يحتلون المراتب الأولى ليس فقط على مستوى المدارس التي يدرسون بها بل على صعيد الدول حيث يقيمون.
خلال الإعلان نتائج الباكالوريا السنة الماضية، برز اسم التلميذة المغربية مريم بورحايل، وهي فرنسية من أب مغربي حصلت التي حصلت على (20/20) في العديد من المواد مثل الإنجليزية والإسبانية والفيزياء وعلوم الحياة والأرض، مما مكنها من الحصول على اعلى معدل باكالوريا في أكاديمية الجهة، وأحد أعلى المعدلات في فرنسا.
وفي نفس السنة وهذه المرة في أيطاليا سطع نجم وئام حجوبي، شابة مغربية غادرت رفقة عائلتها مدينة خريبكة وعمرها لا يتجاوز العشر سنوات، إلى جزيرة سيشليا في الجنوب الإيطالي، لتتمكن في سنوات قليلة من صناعة مسار دراسي متميز تجاوت فيه حواجز اللغة والغربة وانتهى بحصولها على الرتبة الأولى في امتحانات الباكالوريا الإيطالية بالعلامة الكاملة (100 على 100).
أما هذه السنة فخبر “النبوغ المغربي” في الهجرة جاء من ألمانيا حيث استطاعت التلميذة مريم رادْك المنحدرة من والدة مغربية وأب ألماني الحصول على معدل 20/20 في شهادة الباكالوريا في ألمانيا.
التلميذة التي كانت تتابع دراستها بثانوية ” ليسينغ” في مدينة ديسلدوف الألمانية، اجتازت اختباراتها الكتابية في كل من الرياضيات والإقتصاد واللغة الألمانية إلى جانب الشق الشفوي المتعلق بالفيزياء وفق النظام التعليمي الألماني.
وأعربت والدة مريم دارك، ليلى الحسوني في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن حرصها تلقين أبنائها الدارجة المغربية مؤكدة أنهم يتحدثونها بطلاقة، إلى جانب ممارسة جميع العادات المغربية داخل البيت من مأكل ولباس مغربي وتعاليم إسلامية وحفاظ على تقاليد مغربية أصيلة، فضلا على حرصها على زيارة المغرب كل سنة رفقة أبنائها، مبرزة أن مريم ترغب في ولوج كلية الطب أسوة بأختها الكبرى.
هياة التحرير