احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج يوم السبت 17 فبراير 2018 بمعرض الكتاب بالدار البيضاء مائدة مستديرة حول موضوع المرأة المغربية وتحدي العيش المشترك قدمت خلالها شهادات لنساء مغربيات من إيطاليا وألمانيا وقطر.
علالي وضرورة المشاركة المدينة للمرأة في إيطاليا
ودعت الفاعلية الجمعوية إلى معالجة قضايا المرأة من منظور حضاري بشكل شمولي وهو ما يتطلب إعادة النظر في القيم والمفاهيم السائدة في المجتمع المضيف وبيئته الثقافية، مبرزة بعض تحديات المرأة المغربية في المجتمع الإيطالي والمتمثلة أساسا في غياب البحث العلمي المتخصص في المرأة المغربية وضعف التوعية في المرافقة الاجتماعية مما يجعلها في وضعية هشاشة داخل هذا المجتمع.
ومن أجل مساعدة المرأة المغربية على الاندماج بشكل سليم في المجتمع الإيطالي ترى مونية علالي ضرورة العمل على الحفاظ على هوية المرأة وتمكينها من المعرفة والرفع من مشاركتها داخل المجتمع المضيف، بعيدا عن الصور النمطية المرتبطة بالمهاجرات المغربيات.
تحدي انفتاح المغربيات على الآخر في ألمانيا
وعن تحديات العيش في مجتمع تعددي اعتبرت ياقين أن المرأة المغربية في ألمانيا حققت داتها ونجحت في عديد المجالات في صمت وانعزال، بحسب طبيعة ثقافة الأسرة المغربية التي تجعلها منغلقة على نفسها وترفض الاحتكاك مع باقي مكونات المجتمع.
واستعرضت نادية يقين التي تشتغل أيضا في مجال الوساطة الاجتماعية جانيا من معاناة بعض فئات المهاجرات المغربيات في إيطاليا خصوص السجينات والقادمات في موجات طالبي اللجوء من تركيا، والمغربيات المطلقات حديثات، واللائي يجدن أنفسهن في وضعية قانونية معقدة بين القوانين المغربية والألمانية.
وصفة أمل اليحياوي لكسر الصورة النمطية عن المرأة المغربية
من جهة أخرى ربطت الشاعرة أمل اليحياوي الانفتاح على ثقافة المجتمع المستقبل بعد فقدان الهوية الأصلية لأنها ضمانة التوازن خصوصا وأن الهوية المغربية متسمة بالتنوع وتعدد الروافد، مبرزة على ان أهم تحدي تعيشه المرأة المغربية في دول الخليج هو تحدي الصورة النمطي؛ لكنها لم تستبعد إمكانية تغيير هذا الواقع بشكل تدريجي من خلال تسويق الصورة الحقيقية عن المرأة المغربية المثابرة والرائدة في مجموعة من المجالات العلمية والبحثية.
هياة التحرير