هاجر تلاج، طالبة مغربية تبلغ من العمر 18 سنة تصدرت عناوين الصحاف الإيطالية نهاية الأسبوع الماضي بعد تعرضها للضرب والسب العنصري من قبل سائق حافلة كانت تقلها في مدينة بولونيا شمال شرق إيطاليا.
بدأت القضية وفق ما روته الفتاة المغربية للأمن وما تناقلته وسائل الإعلام الإيطالية، عندما أرادت الفتاة المغربية النزول من الحافلة حيث حاول السائق بحركة مباغتة بواسطة مكبس السرعة والفرامل رميها خارج الحافلة، وبعد تساؤلها عن سبب ذلك فاجأها سائق حافلة T بعبارات عنصرية وضربها برجليه أسفل بطنها وفي مناطق من جسدها وهو يردد عبارات عنصرية من قبيل “أيتها القردة ارجعي إلى بلدك”.
وبعد تلقيها لفحوصات طيلة ليلة السبت في مستشفى بنتيفوغليو، قرر الطاقم الطبي منح شهادة عجز لمدة 40 يوما للشابة المغربية التي توجهت مباشرة بعد ذلك إلى شرطة بولونيا من أجل وضع شكاية وحكي ما تعرضت له على يد سائق الحافلة.
أثار هذا الحادث العنصري ردود فعل رافضة له ومساندة لهاجر، جريدة لا ريبوبليكا الواسعة الانتشار نقلت عن عمدة مدينة بولونيا فيرجينيو مورولا، قوله إن ما حدث لا يمكن التسامح معه، ويجب إدانته بشدة واتخاذ الإجراءات الزجرية لضمان عدم تكرارا مثل هذه الحوادث. كل التضامن مع هاجر بولونيا لا يمكنها أن تقبل هذه التصرفات المثيرة للاشمئزاز”.
نفس الموقع هبر عنه أعضاء في مجلس مدينة بولونيا وكذا الشركة التي تدبر النقل في المدينة التي أوقفت السائق موضع الاتهام عن العمل إلى حين انتهاء التحقيق لاتخاذ الإجراءات التاديبية، وعبرت رئيسة الشركة جيوسبينا غوالتييري عن امتعاضها من هذا السلوك الذي اعتبرته سابقة في شركتها وعن تأثرها الكبير باعتبارها امرأة.
وفي نفس الاتجاه ذهب مندوب النقل في جهة بولونيا رافاييل دونيني الذي اان بدوره الحادث العنصري واصفا إياه بالخطير والغير مقبول خصوصا وان مصدره شخص مسؤول في في خدمة عمومية”.
هيأة التحرير