انطلقت مساء يوم الجمعة 16 أكتوبر 215 بالرباط ورشات عمل لمجموعة من الصحفيين حول موضوع “كيف نبني استراتيجية تواصلية حول الهجرة؟” المنظمة بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع المعهد العالي للاتصال.
وفي كلمة له بهذه المناسبة اعتبر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، أن الهدف من هذه الدورة التكوينية هو اعطاء فرص للصحفيين المغاربة للتكوين حول ظاهرة الهجرة، وفق مقاربة تشاركية يتبناها المجلس بصفته مؤسسة استشارية تهدف الى تحسين السياسات العمومية وجعلها في مستوى يستجيب لتطلعات الجالية المغربية بالخارج.
وبعد التأكيد على أهمية الصحافي في البناء الديمقراطي ورفع الوعي في صفوف المواطنين قال بوصوف إن ظاهرة الهجرة كظاهرة انسانية عالمية بالرغم من قيمتها المضافة في ازدهار الدول المستقبلة وايضا في تطوير ونمو الدول المصدرة، فإنها لا تحظى باهتمام إعلامي كبير مقارنة مع مواضيع اخرى أقل أهمية.
كما أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على أن المجلس سيصدر كتابا حول الهجرة المغربية عبر التاريخ باعتبارها قيمة مضافة تساهم في بناء الاخر وبناء الجسور بين مختلف مكونات المجتمع الانساني.
من جهته أبرز مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد المجيد فاضل، أن المعالجة الإعلامية لظاهرة الهجرة تتطلب تأهيلا للصحفيين وكفاءات تغطي مختلف تشعبات الهجر.
وأكد فاضل وجود دراسات قليلة عن الهجرة أغلبها يصدر عن موسسات أجنبية تتضمن صورا نمطية وسلبية حول الهجرة والمهاجرين بصفة عامة مما يفرض تأهيل الصحفيين، وفي هذا الإطار يأتي التعاون بين مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمعهد العالي للإعلام والاتصال من أجل إنجاز دراسات وتعميق البحث حول موضوع الهجرة.
وتهدف هذه الورشات التي يشارك فيها صحفيون وطلبة صحفيون المبادرة إلى تقوية القدرات المنهجية للصحفيين في تناولهم لقضايا المتعلقة بالهجرة، بغية تنويع العرض الإعلامي الوطني، وخلق فضاء للنقاش وتيادل الخبرات بين الصحفيين والمهنيين في المجال الإعلامي وكذا بين الأكاديميين والفاعلين في النسيج الجمعوي المهتم بقضايا الهجرة.
هيأة التحرير