استقبل الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، يوم الخميس 21 ماي 2015 بمقر المجلس بالرباط، وفدا إيطاليا يضم ممثلين عن عدد من الكنائس البروتستانتية الإيطالية.

وخلال هذا اللقاء اعتبر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية، أن المأساة التي يعيشها آلاف المهاجرين في المتوسط لا تعني إيطاليا لوحدها بحكم الموقع الجغرافي بل جميع الدول الأوروبية تتحمل مسؤولية مشتركة في هذا الوضع بحكم التشابك وتداخل الفاعلين الذي تتميز به ظاهرة الهجرة، وهو ما يستدعي التفكير بشكل مختلف لإيجاد حلول توقف هذه المأساة.

“الهجرة ظاهرة رافقت الإنسانية منذ البداية وستستمر، كما لا يمكن بناء جدار في البحر الأبيض المتوسط، ويجب بدل مجهود في المجتمعات من أجل اعادة وضع العلاقات الإنسانية، ووحدها قيم العدل والتضامن والاحترام يمكنها أن تقنع الناس بالبقاء وعدم المغامرة في البحر” يضيف بوصوف.

وعن فضل الهجرة على الإنسانية قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إنها السبب العامل الأساسي للعيش المشترك، كما أن التعارف بين الناس والاديان والثقافات كلها ثمرة للهجرة متسائلا عن المصير الذي كان سيكون عليه العالم دون هجرة.

من جهته قدم الوفد الإيطالي خلال هذه الزيارة الخطوط العريضة لمبادرة وضعها مجموعة من الهيئات الدينية في إيطاليا من أجل وضع الية تدخل مؤقتة بالقنوات الإنسانية بالنظر الى الوضع المأساوي الذي تعرفه عدد من دول شمال افريقيا ودول جنوب الصحراء، والتي كانت سببا وراء الدفع بالآلاف من المهاجرين الى عبور البحر لابيض المتوسط داخل قوار جد ممتلئة، وتماشيا مع الالتزام باستقبال المهاجرين وطالبي اللجوء.

وتنص المبادرة بالأساس على مطالبة الحكومة الايطالية تبني نهج جيد من أجل تمكين الناس في وضعية صعبة، والمعرضين للخطر والذين يحتاجون لتخل انساني من تأشيرة دخول التراب الايطالي التي تمنحها السفارة أو السفارات التي ستنخرط في هذه المبادرة؛ إضافة إلى بناء مراكز انسانية في ايطاليا أو في بلدان اخرى تعمل على مساعدة الناس الذين يحتاجون حماية انسانية من أجل وضع طلبات التأشيرة، ومن تم ارسالها الى الهيئات الديبلوماسية بناء على المسطرة المعمول بها.

هياة التحرير

WordPress Lightbox
Exit mobile version