كشفت دراسة عن أن كثيرا من المسلمين الشبان البريطانيين يشعرون بان الشرطة ووسائل الإعلام تشوه صورتهم وأنهم يتعرضون لضغط لإثبات ولائهم منذ هجمات 11 شتنبر وتفجيرات لندن في عام 2005.
ويهدف التقرير الذي أعده مركز بحوث السياسة وهو مركز بحوث إسلامي إلى تمكين المسلمين الشبان من التعبير عن أنفسهم والتصدي لافتراضات الآخرين.
وقال التقرير إن وسائل الإعلام تصور المسلمين الشبان على أنهم خطر على المجتمع وكثيرا ما يجدون صعوبة في إقناع الناس بأن بوسعهم أن يكونوا بريطانيين ومسلمين في آن واحد.
ويشعرهم النقاش العام بشان الهجرة والوطنية والاندماج بأنهم عرضة للهجوم ولم يكن من شأن دور بريطانيا في العراق وأفغانستان سوى أن يزيد الضغوط التي يتعرضون لها.
وتابع التقرير «يتعرض المسلمون الشبان للتشكيك والطعن في ولائهم وفضلا عن ذلك… يتعرضون لضغوط لتحديد هويتهم في ضوء الأحداث الوطنية والدولية».
وذكر التقرير أن الشبان المسلمين كثيرا ما يطلب منهم إثبات أن دينهم يدعو للسلام وأنهم يلتزمون بالقانون.
وأضاف «ويكون هذا مضرا بصفة خاصة حين تطغى الأساطير والتصورات النمطية على المعلومات الدقيقة مما يؤدي إلى تصوير المسلمين البريطانيين الشبان على أنهم خطر على رفاهية المجتمع البريطاني الأكبر».
وفي بريطانيا 8ر1 مليون مسلم يمثلون 8ر2 في المائة من السكان حسب آخر إحصاء للسكان في 2001. وتفيد تقديرات غير رسمية بان من المحتمل أن يكون العدد قد تجاوز مليونين الآن. ولمعظمهم جذور في جنوب آسيا وبصفة خاصة في باكستان وبنجلادش.
ومع تعرض بريطانيا لأسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية احتلت الهجرة مكانة متقدمة في جدول الأعمال السياسي. وفاز الحزب الوطني البريطاني اليميني المتطرف لأول مرة بمقعدين في البرلمان الأوروبي في يونيو حزيران مستفيدا من المخاوف بشان الوظائف والإسكان.
وكثيرا ما دافع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عن سياسته بشأن الهجرة ووصف الحزب الوطني البريطاني بأنه «متعاطف مع النازية».
ورغم محاولات قادة الشرطة التحاور مع الطائفة الإسلامية وجد التقرير أن المسلمين الشبان لا يثقون بالشرطة ويشعرون بأنهم يتعرضون للمضايقات.
ورصد التقرير زيادة كبيرة في حالات استيقاف المسلمين وتفتيشهم في الشوارع بعد الهجمات الانتحارية التي وقعت في يوليو تموز 2005 وأسفرت عن مقتل 52 شخصا في لندن. ونفذ الهجمات أربعة مسلمين بريطانيين ثلاثة منهم من أصل باكستاني.
وذكر التقرير أن التغطية الإعلامية التي تعمد إلى الإثارة بعد التفجيرات أوجد صورا نمطية سلبية عن المسلمين في بريطانيا.
ونقل التقرير عن شاب مسلم لم يذكر اسمه قوله «يرون شخصا أسيويا يخطئ فيكون على بقية الطائفة… أن تدفع الثمن».
رويترز