أفاد استطلاع أن أغلبية كبيرة من الفرنسيين تؤيد النقاش حول “الهوية الوطنية” الذي دعا إليه وزير الهجرة اريك بيسون خلال الأيام المقبلة رغم المعارضة القوية من جانب اليسار.
وأفاد استطلاع نشرته صحيفة لوباريزيان أن 60% من الفرنسيين يؤيدون النقاش الواسع الذي تريد الحكومة إطلاقه في البلاد اعتبارا من الاثنين، في حين رأى 35% منهم انه سيء. ويؤيد النقاش 50% من أنصار اليسار و72% من أنصار اليمين، بحسب هذا الاستطلاع الذي أجراه معهد “سي.اس.ا”.
وأطلقت فكرة هذا النقاش في 25 أكتوبر وزير الهجرة اريك بيسون الذي ينتهج سياسة متشددة ومن دون عقد في مجال الهجرة كان بدأها الرئيس نيكولا ساركوزي منذ انتخابه.
وترى المعارضة اليسارية أن مثل هذا النقاش “خطير”، مؤكدة صعوبة تحديد الهوية الوطنية في بلد أثرت فيه أجيال متتالية من المهاجرين.
وتتهم المعارضة نيكولا ساركوزي أيضا بإثارة هذا الموضوع مجددا بعد فتحه خلال حملة الانتخابات الرئاسية سنة 2007 بهدف جذب ناخبي اليمين المتطرف، على حد قولها.
وأعلن اريك بيسون عن تنظيم اجتماعات في مقرات حكام المناطق اعتبارا من الاثنين بمشاركة جمعيات ومدرسين وطلبة وأولياء تلاميذ ونقابات وأصحاب شركات ونواب فرنسيين وأوروبيين.
وينتهي النقاش قبل 28 شباط/فبراير لترفع الوزارة حصيلته النهائية التي ستتكون من جزأين: “الهوية الوطنية” ردا على السؤال “ما يعني أن يكون المرء فرنسيا اليوم? “، و”مساهمة الهجرة في الهوية الوطنية”.
كما سألت صحيفة لوباريزيان أيضا في استطلاعها عينة من الفرنسيين حول العناصر المؤسسة “للهوية في فرنسا”.
واعتبر 98% من الذين شملهم الاستطلاع أن اللغة الفرنسية “مهمة جدا” أو “مهمة إلى حد ما”، في حين حصل النشيد الوطني “لامارسييز” على 77% والعلم الفرنسي بألوانه الأزرق والأبيض والأحمر على 88%.
وحول استقبال المهاجرين، رأى 31% من الفرنسيين انه “مهم جدا” بالنسبة “إلى هوية فرنسا” واعتبر 42% انه “مهم إلى حد ما”، كما أفاد الاستطلاع.
أ ف ب