وأوضح السيد عبادي، في كلمة خلال اجتماع للجنة القيادية لهذا البرنامج، الذي تضطلع به الرابطة بدعم من برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا وصندوق الأمم المتحدة للسكان، أن إعداد هذا الدليل ارتكز على استبانة الحاجيات الوظيفية للعلماء والعالمات ، انطلاقا من دراسات أنجزتها مجموعات بؤرية للاشتغال تغطي جميع مناطق المغرب.
وأضاف أن هذا الدليل التكويني، الذي يتم إعداده وفق محددات مرجعية، سيتم تعميمه على مجموع العلماء بعد إدخال التكييفات والتحليلات اللازمة.
وسجل، من جهة أخرى، أن 7100 عالم يتخرجون سنويا، وينبغي الاستفادة من هذه الطاقات في مجال التحسيس بأهمية الصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي وحقوق الإنسان ومكافحة مخاطر الأمراض المنقولة جنسيا، ضمنها داء السيدا، وبالخصوص في صفوف الفئات الهشة.
كما أشار الأمين العام للرابطة إلى أنه سيتم، في إطار هذا البرنامج، تنظيم عدد من الدورات واللقاءات التكوينية في جميع مناطق المغرب يشرف عليها علماء الرابطة والعلماء الوسطاء.
وأوضح، في هذا الصدد، أن البرنامج يهدف بالخصوص إلى إدماج التربية على الصحة الإنجابية في تكوينات العلماء وإدماج عامل حقوق الإنسان في هذه العملية، والتوعية بحقوق الجنسين والتحسيس بمخاطر العنف المبني على النوع الاجتماعي، فضلا عن محاولة الحد من انتشار داء السيدا.
من جهتها، اعتبرت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان السيدة أسو جنفيف في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة للتطرق للتقدم الحاصل في إنجاز البرنامج والمراحل التي تم قطعها، مبرزة أن الرابطة تعد “شريكا أساسيا” نظرا للدور الذي يضطلع به العلماء في تكريس القيم الاجتماعية والدور التواصلي والتحسيسي تجاه جميع فئات المجتمع.
وأوضحت أن هذا البرنامج، الذي ينسجم مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية، يهدف إلى تعزيز مكانة المرأة وتكريس المساواة بين الجنسين والعمل على محاربة السيدا والأمراض التعفنية والمنقولة جنسيا، بالإضافة إلى التعاطي مع مشكل وفيات الأمهات والتحسيس بأهمية الصحة الإنجابية.
بدوره، تطرق ممثل برنامج الأمم المتحدة المشترك لمحاربة السيدا السيد كمال العلمي، إلى العلاقة “الوطيدة” بين الصحة الإنجابية ومحاربة السيدا، وإلى تطور نسب الإصابة بالفيروس، خصوصا في صفوف الفئات الهشة.
واعتبر أن انخراط المعنيين بالحقل الديني في العمل على محاربة داء السيدا والتحسيس بأهمية الصحة الإنجابية يعد “تجربة نموذجية” في منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط، داعيا إلى ضرورة تعبئة الجميع من أجل إنجاح هذه المبادرة.
وتم بالمناسبة تقديم عروض، تناولت على الخصوص، حاجيات التكوين لإدماج الصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي في الحقل الديني والتعريف بأهمية الصحة الإنجابية، وكذا الوقوف عند المعلومات المتوفرة لدى العلماء بخصوص الأمراض التعفنية والمنقولة جنسيا والصحة الإنجابية.
وحسب ورقة تقديمية للاجتماع، فإن البرنامج، الذي تضطلع به الرابطة بدعم من برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا وصندوق الأمم المتحدة للسكان، يساهم في تعزيز التنمية البشرية.
ومع
03.06.2010