اختتمت نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، أشغال الندوة الدولية حول اللغات في الهجرة: التحولات والرهانات الجديدة، التي نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج.
وحضر الجلسة الختامية كل من إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، ومحمد عمر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية بالخارج، وعمر عزيمان الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، إضافة إلى محمد بنعبد القادر، الذي ألقى كلمة كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، لطيفة العبيدة.
أزيد من 130، من الباحثين والمسؤولين، والفاعلين في العمل الجمعوي من أفراد الجالية المغربية بالخارج، إضافة إلى ممثلين لحكومات الدول الشريكة، قدموا خلال هذه الندوة الدولية، حصيلة لمجموع الجهات المتدخلة في تعليم اللغتين العربية والأمازيغية في دول المهجر، وقد تم استخلاص تنوع هذه الأجهزة، والعدد الكبير من الفاعلين المتدخلين في هذا المجال، أيضا مختلف الصعوبات التي تواجه إنجاز هذه العملية.
في مداخلته خلال الجلسة الختامية ذكر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالخطوط العريضة للمخطط الاستعجالي، الذي اعتمدته الحكومة خلال الأشهر القليلة الماضية في هذا المجال، أما عمر عزيمان، فقد ركز على ضرورة تقييم الخبرات المحصلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة في تعليم لغة وثقافة الوطن الأم، والتي ستكون خلاصاتها بمثابة انطلاق شراكة فاعلة بين مختلف الأطراف الحكومية المغربية، بتعاون مع نظرائهم في دول الاستقبال.
من جانبه أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي خلال كلمته على أن مستقبل التعليم الذي يوفره المغرب لا يمكن أن يتطور من دون أن تعتمد الحكومات الأوروبية إطارا مشتركا، يركز على ضرورة تعليم لغات الهجرة واعتمادها.
كما ذكر إدريس اليزمي، في ختام الندوة التي حضرها مشاركون من تسعة دول، بأهمية القيام بتقييمات منتظمة للجهود المهمة التي يبدلها المغرب في هذا المجال، ودعا إلى مزيد من التعاون مع الفاعلين الجمعويين، إضافة إلى الاتفاقية المبرمة مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، مبديا استعداد المجلس للاستمرار في مسار النقاش مع مختلف الفاعلين بما قي ذلك عقد ندوات في بلاد المهجر.
وللإشارة فإن أشغال اليوم الثاني من الندوة تميزت بطرح نقاش موسع حول تعليم اللغات ببلدان المهجر، مع التركيز على اللغة العربية من منظور تعزيز تعليمها في بلدان المهجر، عبر التفكير في أفق هذا التعليم والموارد البيداغوجية التي يتطلبها، بالإضافة إلى التحسيس الثقافي في تعليمها، وتسليط الضوء على مجموعة من نماذج تعليم اللغة العربية في بعض الدول.
محمد الصيباري
28/06/2010