في مداخلة ألقاها ضمن فعاليات الندوة الدولية حول الرياضيين المغاربة عبر العالم التاريخ والرهانات الحالية، التي ينظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج، يومي 24 و25 يوليوز، أكد البطل الأولمبي سعيد عويطة على أن مسألة هجرة الرياضيين هو أمر إيجابي في شموليته، إلا أن التواجد في أرض المهجر لا يخلو من صعوبات تختلف بحسب دول الإقامة.
واعتبر سعيد عويطة في مداخلته التي تلت شهادة في حقه قدمها الصحفي الرياضي نجيب السالمي استعرض فيها أهل المحطات في تاريخ البطل الأولمبي، على أن الهجرة إلى بلدان أخرى تمكن الرياضيين من الاستفادة من البنيات التحتية التي توفرها هذه البلدان ، وكذا من الاستشهار والاحتضان، بالإضافة إلى مراكمة التجربة والخبرة والاستفادة من التطور التكنولوجي الذي يساهم في تطوير أداء العدائين.
من جهة أخرى شدد سعيد عويطة على أن التواجد في أرض المهجر لا يخلو من صعوبات، يعاني منها الرياضيون الوافدون على دول الاستقبال.
ومن بين أهم هذه الصعوبات أبرز البطل الأولمبي السابق، قضية التأقلم والاندماج في بلدان الاستقبال، التي قال إنها تشكل عقبات في مسار الرياضيين خصوصا في الجوانب المتعلقة بتغيير الغذاء والطقس وكذا اللغة، بالإضافة إلى إشكالية العنصرية التي أشار إلى أنها أمر يعاني منه جميع الرياضيين المتواجدين في بلاد المهجر مع اختلاف بحسب الدول، و قضية التجنيس التي ما فتأت تغري كل الباحثين عن الأموال والشهرة في عالم الرياضة.
سعيد عويطة خلال مداخلته لم يكتفي بعرض إيجابيات ومشاكل الرياضيين في بلدان الهجرة، لكنه أعطى بعض المقترحات التي يجب العمل بها من أجل إعادة الرياضة المغربية إلى الواجهة.
توفير المناخ الملائم، والمسؤول المناسب، البنية التحتية الحديثة والعصرية كلها إجراءات دعا سعيد عويطة إلى العمل بها من اجل سمعة الرياضة المغربية والعاب القوى على وجه التحديد.
كما دعا سعيد عويطة بحضور نخبة من الرياضيين المغاربة الذين تألقو في بلاد المهجر، إلى الاستفادة من خبرة الرياضيين السابقين ممن راكمو تجارب يمكن أن تفيد الرياضيين المغاربة، وإقامة ملتقيات دولية، وأيضا الدفع بالرياضيين المغاربة لشغل كراسي في كبرى المؤسسات الرياضية الدولية واحتضان مقرات بعض المؤسسات الرياضية العالمية.
محمد الصيباري
24/07/2010