في أولى جلسات اليوم الثاني من الندوة الدولية حول الرياضيين المغاربة عبر العالم التاريخ والرهانات الجديدة، التي ينظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج، أكد المؤرخ أحمد مغارة على أن الرياضيين المغاربة لطالما كانو سفراء فوق العادة في إسبانيا، وساهموا بشكل كبير في التعريف بوطنهم ونشر ثقافته.
واعتبر مغارة على أن الجيل القديم من الرياضيين المغاربة استطاع الاندماج بسهولة مع باقي اللاعبين والأطر في إسبانيا، وذكر على سبيل المثال أبطالا كمحمد بنمبارك وبادو الزاكي وآخرون ممن لا يزال يعترف بكونهم نجوما على مدى التاريخ في الفرق التي لعبوا لها.
ولم يفت المؤرخ والمدرب السابق لكرة السلة، الحديث عن ما أسماه بجيل المحن من الرياضيين الذين وصلوا إلى إسبانيا بطرق غير شرعية للبحث عن لقمة العيش بواسطة الرياضة مقابل أجور زهيدة.
من جهة أخرى دعا احمد مغارة في نداء إلى كل من المثقف والصحافي والكاتب والمخرج السينمائي…إلى النبش في أرشيفات وخزانات الرياضيين المغاربة عبر العالم، وتوجيه الاهتمام لهؤلاء بالنظر لما قدموه لوطنهم، حتى لا يكون مصيرهم مثل مصير أولئك الذين قضوا نحبهم دون أن يتعرف عليهم أبناء وطنهم.
وفي كلمته خلال هذه الجلسة، أبرز نجيب بنشريف، الصحفي بقناة العربية وعضو مجلس الجالية المغربية بالخارج، بعض المحطات من تاريخ هجرة الرياضيين المغاربة لدول الخليج التي انطلقت منذ السبعينات، لتتطور في عقد التسعينات بشكل ملفت، مبرزا أن أسباب اختيار دول الخليج تختلف بحسب كل رياضي.
وتطرق بنشريف أيضا إلى مسألة الهوية الرياضية للرياضيين المغاربة في دول الخليج، وقدم أمثلة لرياضيين مغاربة اختاروا تمثيل دول خليجية في الملتقيات الدولية.
وعرفت هذه من أشغال الندوة الدولية، تقديم مداخلة للمؤرخ الفرسي باسكال بلانشار، بعنوان “خصوصية وتاريخية اللاعبين المغاربة في الفريق الوطني الفرنسي لكرة القدم بالمقارنة مع اللاعبين الآخرين الذين تم اختيارهم والمنحدرين من المستعمرات السابقة لفرنسا”.
محمد الصيباري
25/07/2010