اختتمت بجامعة الأخوين بمدينة إفران عشية الأربعاء 28 يوليوز، أشغال المنتدى الأول لشباب مغاربة العالم الذي أشرف على تنظيمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وعرف المنتدى الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة أزيد من 450 شابا من مختلف أنحاء العالم.
وفي كلمته الاختتامية تقدم إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المنتدى، خصوصا المشاركين الذين ناقشوا القضايا المتعلقة بمغاربة العالم بكل جرئة بعيدا عن لغة الخشب، وقدموا مشاريع مهمة واقتراحات عملية على مدار ورشات المنتدى.
كما أكد اليزمي على أن نقاش الشباب خلال الورشات يلزم مجلس الجالية المغربية بالخارج بالعمل من أجل الرقي إلى شجاعة وجرئة توصيات واقتراحات شباب مغاربة العالم، مبرزا مدى استعداد المجلس إلى الاستماع لمطالبهم والتفكير في مقترحاتهم وكذا احترام انتقاداتهم.
رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج تحدث عن التجارب التي يراكمها المهاجرون في بلاد الاستقبال، وسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه المغاربة خصوصا تلك المتعلقة بمسألة الفشل المدرسي الذي أكد على أنه التحدي الكبير الذي يواجه شباب المهجر، مذكرا في نفس الوقت بضرورة تكثيف العمل لتجاوز هذه النقطة، إضافة إلى المعاناة والتمييز الذي يواجه المغاربة في بلدان الاستقبال. إلا أنه شدد على وجود ملايين الأشخاص في هته المجتمعات من الذين يتبادلون علاقات الأخوة والتضامن والصداقة ويقومون في نفس الآن بردود فعل فورية كلما طرحت قضية تهم المهاجرين.
من جانبه أبرز محمد عمر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أهمية تنظيم هذا المنتدى الذي وصفه باللحظة التاريخية في علاقة المغاربة المتواجدين في المغرب بمغاربة العالم.
واعتبر محمد عمر على أن المنتدى حقق أكثر مما كان ينتظر منه، معللا ذلك بالمشاركة الكبيرة والدينامية التي أبداها الشباب المشاركون سواء داخل الورشات او خارجها، وكذا الاقتراحات التي تقدموا بها.
وعبر الوزير المنتدب على التزام وزارته بالقيام بالجهود اللازمة لترجمة هذه الاقتراحات على أرض الواقع معتبرا ذلك من مميزات مغرب اليوم الذي قال إنه “مغرب ينصت ليس فقط من أجل إرضاء الآخر ولكن لتصحيح السياسات ووضع برامج قريبة من انتظارات المواطنين في المغرب والخارج”.
ومن بين العوائق التي سطر عليها محمد عمر، مشكل التواصل الذي أكد على انه ما زال قائما بين مغاربة العالم والمؤسسات العمومية ورأى بأنها مسؤولية مشتركة بين كلا الطرفين مبرزا الجهود المبدولة بهدف التغلب عليها.
ودعا محمد عمر مغاربة الخارج ممن استطاعوا النجاح في مساراتهم إلى عدم نسيان إخوانهم ممن يعانون من مشاكل في المجتمعات التي يعيشون فيها، كما أشار الوزير المنتدب إلى ضرورة الاستفادة من التوصيات والمقترحات التي خرج بها المنتدى من أجل وضع خارطة طريق تمكن من جعل المنتدى فرصة لفتح آفاق المستقبل.
وعرفت الجلسة الختامية تقديم التقارير المتعلقة بورشات العمل التي استمرت طيلة أشغال المنتدى، والتي انقسمت حول ثلاثة محاور أساسية هي، الانخراط والتدبير والإبداع، إضافة إلى الخلاصات والتوصيات التي بلورتها نقاشات الشباب.
محمد الصيباري
28/07/2010