يشارك المغرب، كضيف شرف، في أشغال الدورة 54 للأيام الدولية للبيولوجيا لسنة 2009 المنعقدة من 3 إلى 6 نونبر الجاري بباريس، بمشاركة أكبر أخصائيي بيولوجيا السرطان، من ضمنهم باحثون وتقنيون.
وحسب المنظمين، فقد خصصت جلسة علمية لهذه الأيام الدولية، لعلوم البيولوجيا والطب بالمغرب الذين “يتميزان بالمزاوجة بين تقليد عريق يستمد أهم موارده من البئية الطبيعية والتحديث، من خلال دمج أحدث المستجدات”.
ويعقد خلال هذه الدورة، اليوم العلمي المغربي تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى رئيسة جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، يوم غد الخميس، وذلك بتعاون مع المنتدى المغربي للبيولوجيا.
وتتميز الجلسة الأولى لليوم العلمي المغربي، التي سيترأسها كل من السيدين عبد الرحيم التازي منسق المنتدى المغربي للبيولوجيا وعبد اللطيف بنيدر من مركز الأنكولوجيا بالمركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، بعرض للسيد رشيد البقالي المدير التنفيذي لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان تحت عنوان “أية استراتيجية لمحاربة داء السرطان بالمغرب”.
ويتدخل خلال نفس الجلسة كل من السيدين مصطفى بن عزوز من كلية الطب بالرباط في موضوع “تأثير سرطان الكبد على تليف الكبد الفيروسي بي و سي بالمغرب” ويونس الجاهري من المستشفى العسكري بمراكش، في محور “سرطان الثدي: تجربتنا في مساهمة تحديد نسبة أش إو إر2 في تعميم التكفل” والسيدة أسماء قصار من مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، في موضوع “سرطان الدم اللمفاوي الحاد بالمغرب: خصائصها وجوانبها الوراثية”.
وستعرف الجلسة الثانية، التي سيترأسها كل من السيدين عبد الغفور اكديرة ومحمد العماري من المنتدى المغربي للبيولوجيا، مداخلات لكل من السيدة نعمية المدغري من المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، والسيدين احمد العدلوني من كلية العلوم بالدار البيضاء والعياشي الشبراوي من المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
وكان السيد جون بنوى رئيس النقابة الفرنسية للبيولوجيين، قد أشاد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال تقديم هذا المؤتمر مؤخرا بباريس، بالجهود التي تقوم بها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، على رأس جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، وبالمبادرات التي تقوم بها سموها من أجل هذه القضية النبيلة التي تتمثل في محاربة داء السرطان.
وأبرز أن اختيار المغرب كضيف شرف أملته بالخصوص “العلاقات الممتازة التي تربطنا بنظرائنا المغاربة”، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر “على هيكلة قريبة من تلك المتواجدة بفرنسا في مجال البيولوجيا”.
وأضاف السيد بنوى أن ممارسة البيولوجيا بالمغرب ذات طابع طبي وليس صناعي كما هو الأمر بالنسبة للعديد من الدول، معتبرا أنه “من المنطقي أن نقترح على المغرب أن يكون ضيف شرف هذه الايام، خاصة بالنظر إلى العلاقات المستديمة بين الجانبين على الصعيد العلمي”.
وأعرب السيد بنوى في هذا الصدد عن سعادته لاستدعاء مختلف مكونات مجال البيولوجيا بالمغرب، بما في ذلك الجمعيات والتمثيليات النقابية.
ومن جهة أخرى ، أشار السيد بينوى، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الفيدرالية الأورو- متوسطية لمختبرات البيولوجيا الطبية التي تأسست سنة 2008 والتي يعتبر المغرب عضوا نشيطا بها، أن هذه المؤسسة “تمكننا من الإطلاع بشكل أفضل على تجربة بلدان الحوض المتوسط، وعلى آمالهم والصعوبات التي يواجهونها، وبالتالي تمكينهم من الاستفادة من تجربتنا” خاصة في ما يتعلق بضمان الجودة.
وفي هذا الإطار أعرب عن أمله في التمكن قريبا من تصدير التجربة الناتجة عن إحداث جمعية “بيو كاليتي” لكي يتمكن البيولوجيون من “الاستفادة من هذه البنية بهدف الرفع من مستوى الجودة”.
و م ع