قال رئيس مجلس الجالية المغربية في الخارج إدريس اليزمي الاثنين أن المساجد المقامة في بلدان استقبال المهاجرين يجب أن تقوم “بدور تنمية حس المواطنة” وان “تكف عن التقوقع على ذاتها”.
وأضاف في تصريحات لوكالة فرانس برس “يجب أولا الانتباه واحترام الإطار القانوني لبلدان الاستقبال. وهو إطار يتميز بعلمانية ثقافية”.
وتابع “ثم يجب أن يتم التركيز على تدريب الكوادر الدينية الذين عليهم تبني خطاب يتلاءم مع الواقع الثقافي والتاريخي لبلد الاستقبال”.
وأوضح اليزمي “مثلا أولئك الذين يوجدون في فرنسا عليهم على الأقل معرفة قانون 1905” الخاص بفصل الكنيسة عن الدولة مشيرا إلى انه في هذا الظرف المسلمين “أقلية وعليهم بالتالي التأقلم مع ظرف يتميز بتعدد المعتقدات”.
وقال المسؤول المغربي “من جهة أخرى يجب العمل على أن تضطلع المساجد بدور تنمية حس المواطنة وعليها أن تكف عن التقوقع على ذاتها”.
وأشار اليزمي إلى أن ظاهرة الهجرة في المغرب “لم تعد حكرا على الرجال” مضيفا أن “النساء يشكلن أكثر من 50 بالمئة من المهاجرين المغاربة”.
وتابع أن “النساء رافقن لفترة طويلة أزواجهن وآباءهن وأشقائهن. واليوم لسن يهاجرن فقط بمفردهن بل أصبحن محركات لهجرة الذكور من أفراد الآسرة”.
ولاحظ أن “التأنيث شكل تحولا أساسيا في ظاهرة الهجرة المغربية” وينبغي أن يتم أخذ “هذا الواقع الجديد” في الاعتبار.
وأشار إلى أن “انعكاسات تزايد عدد وتأثير الإناث في الهجرة على المستوى الاقتصادي او لجهة العلاقات مع الآسرة وعلاقات الرجل بالمرأة لا تزال مجهولة”.
أ ف ب
22.12.2009