دعا الرئيس البرازيلي لويس أناسيو لولا دا سيلفا إلى حرية تنقل المهاجرين عبر العالم معتبرا “إجراءات التمييز والقمع” غير فعالة.
وقال لولا في تقديمه لكتاب نشرته في باريس جمعية إيماووس انترناشيونال بعنوان “تأشيرة للعالم: من أجل حرية تنقل المهاجرين” إن ” الهوة الكبيرة التي أحدثها انعدام المساواة في توزيع الثروات بين الأمم لن تردم بإجراءات تمييز وقمع بحق الهجرة إن الذين يظنون ذلك ويعملون على أساسه مخطئون”.
واعتبر الرئيس البرازيلي أن “الصراع من أجل الحياة والبقاء سيذهب دائما إلى أبعد من أي إجراء تمييز وسيزيل عنه أي فعالية”.
وأضاف لولا أن ” ثمة دواء واحد للخوف من المهاجر وكره الأجانب الذي يجتاح في أيامنا العديد من البلدان والسكان وهو بناء علاقة جديدة بين الدول والأمم تضع حدا للحمائية المنحطة والاستغلال الفاضح الذي ينال من الفقراء”.
وبعد التذكير بأن البرازيل “أمة مهاجرين” قال “إننا لسنا مجرد شعب مختلط بل أننا وهذا أهم بكثير نحب أن نكون شعبا مزيجا(…) إننا نستمد من عملية الالتقاء بين الثقافات والشعوب هويتنا وقوتنا وسهولتنا في الحوار وانفتاحنا على الآخرين وابتهاجنا بالحياة وإبداعنا وموهبتنا”.
ويحتوي الكتاب الذي نشر بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين على شهادات 150 شخصا من عشرين بلدا من بينهم مهاجرون ومسؤولو جمعيات وعمال اجتماعيون.
وترى الجمعية أن هذه الشهادات “تقلب رأسا على عقب الأفكار المسبقة وتبرز واقع تجارب حياتية ومسارات مهاجرين”.
و م ع
24.12.2009