أعربت المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء عن أسفها لتحفظات الأوروبيين حيال تسهيل إجراءات منح حق اللجوء للمهاجرين واعتبرت أن السياسات الوطنية غير مثمرة غداة تفكيك مخيم في شمال فرنسا لمهاجرين غير شرعيين راغبين في الانتقال إلى بريطانيا.
وقال المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الحريات والأمن جاك بارو “إن المعالجات الوطنية البحتة تجاوزها الزمن. إن هذه الظاهرة تتطلب سياسة أوروبية بهدف وضع كل الممارسات على مسار واحد”.
وذكر بارو بان “المفوضية قدمت اقتراحا لتعديل القواعد الحالية والسماح بدراسة طلبات اللجوء الى الدولة التي يقيم فيها أهل مقربون من طالب اللجوء”.
وأقر بارو بأنه أصيب بخيبة أمل جراء عدم الترحيب بهذا الاقتراح.
وقال “لقد أجرينا جولة حوار أثناء آخر اجتماع مع الوزراء المكلفين بشؤون الهجرة الاثنين في بروكسيل والذي كشف عن تحفظات من بعض الدول وليس فقط من بريطانيا”.
وأوضح “أن هذه الدول تفضل تطبيق إجراء دبلن الكامل على حساب الدول المحيطة مثل مالطا واليونان أو ايطاليا”.
والإجراء المطبق حاليا والذي يطلق عليه اسم دبلن الكامل يقضى بوجوب تقدم المهاجرين بطلب اللجوء في البلد الذي عبروه للدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال بارو “إن المفوضية بدأت بطرح الرد الأوروبي على الطاولة. وعلى الدول أن تبدو أكثر تضامنا وان تقبل بهذه المساعدة التي لن تتمكن من دونها من حل المشاكل”.
وحذر قائلا “وفى حال العكس سنشهد عاجلا آم آجلا أوضاع مهاجرين تائهين بتشجيع من المهربين وسيكون الأوروبيون المنقسمون أكثر ضعفا”.