قال مسؤول كبير لرويترز إن اليونان التي توجه إليها انتقادات منذ فترة طويلة بسبب طريقة تعاملها مع المهاجرين ستمنح الجنسية لنحو 250 ألف طفل مهاجر لكنها سترحل أيضا ألاف المهاجرين غير الشرعيين المعتقلين.


وتندد منظمات حقوق الإنسان منذ سنوات بتعامل اليونان مع قضية المهاجرين والأحوال المروعة في مراكز اعتقال المهاجرين في بلد يكافح لمواجهة الأعداد المتزايدة لأشخاص يسعون للحصول على حق اللجوء في أوروبا.

وقال سبيروس فوجياس نائب وزير حماية المدنيين في مقابلة أمس الأربعاء “من غير المعقول ألا يتمكن طفل ولد وتعلم هنا من الحصول على الجنسية اليونانية”.

وقال “سيكون هناك قواعد تصحح هذه الحالة من عدم المساواة بين أطفال المهاجرين وأطفال اليونانيين”.

وتابع “يوجد نحو 250 ألف طفل”.

وقال فوجياس إنه سواء كان الآباء مهاجرين شرعيين أو غير شرعيين فإن هذا لن يكون قضية بشرط إن يكون الأطفال ولدوا في اليونان أو وصلوا في سن مبكرة وتلقوا تعليمهم الأساسي في مدارس يونانية.

وعندما سئل إن كان آباء هؤلاء الأطفال سيمنحون الجنسية قال فوجياس إن الحكومة مازالت تدرس الموضوع. ولم يذكر متى يصدر التشريع الجديد.

ووضع الاشتراكيون الذين فازوا في الانتخابات المبكرة التي جرت في الرابع من أكتوبر تشرين الأول موضوع الهجرة في قمة جدول أعمالهم لكن بالنسبة لمعظم اليونانيين الذين يعتقدون أن بلادهم التي تعاني من أزمة لا يمكنها قبول مزيد من المهاجرين فان التوصل إلى التوازن الصحيح سيكون تحديا قاسيا.

وقال فوجياس إن اليونان سترسل آلاف المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم الأصلية ما لم تكن موجهة إليهم اتهامات بارتكاب جرائم. وسيتم منحهم أموالا ومهلة مدتها شهر للمغادرة.


رويترز

WordPress Lightbox
Exit mobile version