جاء في دراسة للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أن 55 في المائة من المسؤولين في الصين في كافة القطاعات يؤمنون بالعرافين والخرافات وقراءة الكف والفنجان وتفسير الأحلام واستطلاع النجوم وإلقاء الأوراق في المعابد أملا في استشراف المستقبل.


وأضافت الدراسة التي أعدها الباحث شينغ بينغ أنه عندما يواجه المسؤولون الصينيون ضغوطا كبيرة في العمل ولا يعرفون مخرجا منها أو تنتابهم المخاوف من فقدان وظائفهم ونفوذهم وسلطاتهم أو يتطلعون للحصول على ترقية أو مكافأة، فإنهم عادة ما يلجأون إلى هذه الخرافات حتى لو اضطرهم ذلك إلى السفر أميال بعيدة إلى مقابر الأسلاف للتبرك، أو دخول المعابد التي لا تطؤها أقدامهم عادة لممارسة الطقوس والشعائر الدينية أو دفع مبالغ طائلة للعرافين والمنجمين.


وعلل شينغ أسباب هذه الظاهرة المتنامية لضبابية المستقبل في غمرة الأزمة العالمية الراهنة فضلا عن أن الصين، أعرق معاقل الشيوعية في العالم لم تعد كذلك بعد ثلاثة عقود من تبنيها مسيرة الإصلاح الداخلي والانفتاح الخارجي الأمر الذي أدى إلى تحقيق نمو كبير اقتصر على الجوانب المادية فيما صاحبه فساد أخلاقي وفراغ عقائدي.

 

 

 

 


 

MAP

WordPress Lightbox
Exit mobile version