افتتحت صباح الثلاثاء 27 يوليوز بجامعة الأخوين بمدينة إفران أشغال المنتدى الأول لشباب مغاربة العالم، الذي يشرف على تنظيمه ، مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع الوزارة المكلفة بالجالية المغاربية المقيمة بالخارج، بحضور أزيد من 450 شاب من مختلف دول العالم.
وعرفت الجلسة الافتتاحية لمنتدى شباب مغاربة العالم الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حضور كل من نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، ومحمد عامر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وإدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، و رئيس جامعة الأخوين، إدريس أوعويشة ،إضافة إلى والي جهة مكناس تافيلالت وعامل إقليم إفران.
وفي كلمته الافتتاحية أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إدريس اليزمي على ان عقد المنتدى في جامعة الأخوين يعكس صورة مغرب الغد، مغرب المساواة بين النساء والرجال، الذي يعترف بالتعددية على مر تاريخه.
واعتبر اليزمي أن المهاجرين المغاربة الذي انتقل عددهم من مليون و300 ألف مهاجر إلى ثلاثة ملاييين و 400 ألف، منذ تسعينات القرن الماضي وإلى غاية سنة 2008 يتميزون بتواجد نسبة مهمة من النساء تقدر بـ 50 بالمائة، والانتشار الواسع عبر دول العالم. مبرزا أن تبادل التجارب بين مغاربة العالم سيساهم في وضع خارطة طريق من أجل فتح أوراش الإصلاح.
وترأست الجلسة الافتتاحية فاتن ليث رئيسة Oddo Corporate Finance بفرنسا.
من جهة أخرى عبر إدريس أوعويشة رئيس جامعة الأخوين، عن فخر الجامعة باستضافة أشغال المنتدى الأول لشباب مغاربة العالم، الذي اعتبرهم سفراء يمثلون المغرب أحسن تمثيل ودبلوماسيين محاورين بامتياز في كل دول العالم، مستحضرا اهمية العنصر البشري في تحقيق النجاح والتقدم لكل الشعوب.
أما الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عمر، فقد ركز على البعد الرمزي لمكان عقد هذا المنتدى، وقال إن إفران هي المكان المناسب لعقد أول نشاط مهم يهتم بشباب مغاربة العالم، لكون جامعة الأخوين تمثل المغرب كما يتمناه المغاربة جميعا، مغربا متعددا، مغربا منفتحا، مغرب المستقبل.
واستغل محمد عمر فرصة تزامن انعقاد المنتدى مع الاحتفالات بعيد العرش، لدعوة مغاربة العالم إلى التفكير في التعبئة الشاملة قصد حل المشاكل العالقة، خاصة في قطاعات التنمية البشرية ومحاربة الفقر، والتعليم والإدارة الشفافة، كما أكد على ان التاريخ والواقع يشهد بأن المغربى إذا وصل ما هو عليه الآن فذلك بفضل كل المغاربة بمن فيهم مغاربة العالم.
من جانبها أثنت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، نزهة الصقلي، على تنظيم المنتدى الذي اتخد كشعار له : الإبداع، الالتزام، والاستثمار، واعتبرت على أن مغاربة العالم يمثلون ثروة كبير بالنسبة للوطن، ليس فقط عبر تحويلاتهم المادية ولكن عبر التنوع والتعددية لأنهم يأتون محملين بثقافة العالم بأسره، مما يجعلهم يغنون رصيد التنوع المتواجد في الهوية المغربية.
وستستمر أشغال المنتدى لهذا اليوم بانطلاق المناقشات حول مغاربة العالم عبر مدخل يناقش فيه أساتذة ووباحثون مواضيع متعلقة بالجيل الثاني في أوروبا، وسلوكاتوانتظارات الشباب من أصل مغربي إضافة إلى ّإشكالية الشباب المغربي تحت ضوء القرير الذي أعده معهد BVA لاسطلاعات الرأي، حول الشباب المغربي في ست دول تعتبر الأكثر استقبالا للمغاربة.
كما تحتضن باقي فضاءات جامعة الأجوين ورشات تهتم بمسألة الانخراطـ والتدبير والإبداع، يؤطرها أكاديميون ومختصون بمشاركة شباب مغاربة العالم.
محمد الصيباري
27/07/2010