أفاد استطلاع للرأي نشر اليوم الخميس أن فرنسيا واحدا من بين أثنين عبر عن موافقته على طرد الغجر من الأراضي الفرنسية، في وقت أعربت فيه الحكومة عن عزمها ” التعجيل” في طرد هذه الجالية التي تنحدر من رومانيا وبلغاريا.
وأظهر استطلاع الرأي, نشرته يومية “لو باريزيان / أوجوردوي أون فرنسا”، أن %48 من الفرنسيين يوافقون على عمليات الطرد هاته، وأن 42% يعارضون ذلك، فيما لم يعبر 10 في المائة من المستطلعين عن رأيهم.
وحظيت عمليات الترحيل هاته بتأييد 70 % من اليمينيين، ووصلت النسبة إلى 83 % لدى أتباع الجبهة الوطنية، بينما تحظى بتأييد 29 في المائة فقط من أنصار اليسار.
من جهة أخرى دعت لجنة الامم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري الجمعة فرنسا الى تفادي الطرد الجماعي لغجر الروم معربة عن قلقها ايضا من وجود “خطاب سياسي عنصري الطابع” في فرنسا.
واعرب 18 خبيرا في اللجنة بعد دراسة وضع فرنسا حيال اقلياتها منتصف شهر غشت، في سلسلة توصيات اجمالا عن القلق ازاء ما اعتبرته تبنيا لخطاب سياسي تمييزي في فرنسا، ياتي متزامنا مع الزيادة الأخيرة في الأعمال والتظاهرات التي تتسم بالعنصرية وبكراهية الأجانب.
وندد الخبراء تحديدا بعمليات الطرد الأخيرة بشكل جماعي ودون موافقتهم الحرة والتامة والواضحة وطالبوا فرنسا بتفادي عمليات الترحيل الجماعية.
يشار إلى أنه في فرنسا يعيش حوالي 15 ألف من الغجر حيث يستفيدون من حرية التنقل بالاتحاد الأوروبي لكنهم غالبا ما يعيشون في مساكن عشوائية.
ويأتي هذا الاستطلاع في الوقت الذي تثير فيه الحكومة الفرنسية غضب جمعيات الدفاع عن حقوق المهاجرين بعد صدور قرارها بتكثيف عمليات طرد الروم وتفكيك مخيماتهم.
عن وكالة المغربي العربي للأنباء والوكالة الفرنسية AFP (بتصرف)
27/08/2010