في واحدة من أكبر كوارث الهجرة الغير قانونية التي شهدها البحر الأبيض المتوسط، لقي حوالي 700 شخص مصرعه غرقا يوم الأحد 19 أبريل 2015 بعدما غرق القارب الذي كانو على متنه قرابة السواحل الإيطالية قادما من ليبيا.
وأعلن خفر السواحل الايطالي أن 28 شخصا فقط نجوا من هذه الكارثة التي اعتبرها مراقبون أعظم كارثة بحرية يعرفها البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كارلوتا سامي قولها “يبدو اننا ازاء اسوا مجزرة في تاريخ البحر المتوسط”، مضيفة ان شهادات الناجين تشير الى وجود قرابة 700 شخص على متن زورق الصيد وطوله 20 مترا عندما غرق خلال الليل.
وقدر ناج من بنغلادش تم نقله الى المستشفى في صقلية على متن مروحية ان العدد يقارب ال950 وان من بينهم 200 امرأة قرابة 50 طفلا، بحسب النيابة العامة في كاتانيا.
ردود فعل قوية خلفتها هذه المأساة الإنسانية التي تأتي في وقت تم فيه إنقاذ اكثر من 11 الف شخص منذ منتصف الاسبوع الماضي، بينما تتجه التقديرات إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذي وصلوا الى ايطاليا في 2015 سيفوق ال170 الفا المسجلة في العام الماضي، أمام عجز السياسات الأوروبية على وقف هذه التدفقات البشرية القادمة من دول عصفت بها الصراعات المسلحة سواء بعض دول دجوب الصحراء أو دول عربية كسوريا وليبيا.
تفاعلا مع هذا الحادث، يفترض أن يعقد وزراء الداخلية والخارجية في الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا يومه الإثنين (20 أبريل)، وقد أكد وزراء داخلية إيطاليا وإسبانيا ألمانيا مشاركتهم في الاجتماع الاثنين، في حين أعلن رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك أنه يتشاور مع القادة الأوروبيين من أجل تنظيم قمة بحضور رؤساء الدول والحكومات تخصص لهذه المسألة.
وفي حال تأكدت وفاة جميع ركاب القارب ال700 فان عدد ضحايا حوادث الغرق في البحر المتوسط سيرتفع الى اكثر من 1600 شخص منذ مطلع سنة 2015.
هياة التحرير