دعا رئيس بلدية شاستر البلجيكية، كلود جوسار، إلى ضرورة شرح التضحية التي قدمها الجنود المغاربة في معركة جومبلو-شاستر في الحرب العالمية الثانية قبل 75 سنة، والتي كانت من أهم المعارك التي انتصر فيها الجيش الفرنسي على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية التانية.
وأضاف جوسار، الذي وصف الجنود المغاربة بالشجعان خلال حفل أقيم يوم الأحد 10 ماي 2015 بمناسبة الذكرى 75 لمعركة جومبلو-شاستر، أنه “يجب التفكير في هؤلاء الجنود الذين قدمو من المغرب وتونس الجزائر والسنغال، والذين ماتوا على أرض غير وطنهم”.
وتميز هذا الحفل بحضور وفد رسمي مغربي يضم عددا من المسؤولين على رأسهم سفير المغرب في بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ، سميرالدهر، الذي أشار إلى أهمية العرفان بما قام به الجنود المغاربة من تضحية كبرى في هذه المعركة، واصفا إياها “بالتضحية الكبرى”.
بدوره نوه المندوب السامي لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، بما قام به الجنود المغربية الذين ضحوا بأرواحهم من أجل قيم الحرية والكرامة الانسانية والدفاع عن التعايش التي ما فتئ المغرب يدافع عنها.
كما أشار رئيس جمعية ذاكرة المحاربين المغاربة القدامى ببلجيكا، أحمد القروتي، إلى ضرورة التذكير بأن آلاف الجنود المغاربة حاربوا خلال الحرب العالمية الثانية استجابة لنداء الراحل الملك محمد الخامس، مشيرا إلى أن معركة جومبلو-شاستر ستبقى مسجلة في الذاكرة كأول هزيمة للجيش النازي منذ غزو الأراضي البلجيكية، بفضل شجاعة الجنود المغاربة الذين خاضوا تلك المعركة.
من جهة أخرى قال رئيس اللجنة الفرنسية-البلجيكية لمعركة جومبلو-شاستر ،الكولونيل راوول فرانسوا، حسب مانقله موقع “لافونيغ.نت” “إن معركة جومبلو-شاستر شكلت نصرا تكتيكيا سنة 1940 بفضل مهارة هؤلاء الجنود، على الرغم من الإختلاف في القيم والأصول، إلا أنه كانت بينهم أخوة، وضحوا بشكل بطولي يشهد له، في سبيل الحرية”
وتميزت احتفالات هذه السنة بمشاركة مكثفة للشباب، الذين دعوا كل الحاضيرن إلى تبني نظرة إيجابية للعالم ، واحترام الإختلاف ونشر قيم الصداقة، وإلى تدعيم التفاهم بين أوروبا وإفريقيا، وخلق روابط جديدة للتضامن بين القارتين.
يذكر أن عدد الجنود المغاربة الذين سقطوا في هذه المعركة يفوق 253 جنديا، فضلا عن و183 جزائريا و12 سنغاليا و5 تونسيين توجد جثامينهم في مدينة شاستر البلجيكية.
هياة التحرير