حظر رئيس بلدية مدينة اورانج (جنوب فرنسا) جاك بومبار (يمين متطرف) في قرار تبلغته دائرة الشرطة الأربعاء رفع أعلام أجنبية داخل مقر البلدية أو على مقربة منه أثناء مراسم الزواج كما أفادت الدائرة الخميس.
وأوضحت دائرة شرطة فوكلوز أن القرار سيطبق فور تسجيله وسيخضع للدرس للتأكد من قانونيته في مهلة شهرين.
وكان جاك بومبار عضوا في “الجبهة الوطنية” اليمينية المتطرفة بزعامة جان ماري لوبن قبل أن ينضم إلى الحركة من اجل فرنسا وهو الحزب اليميني المناهض لأوروبا بزعامة فيليب فيلييه. ويرئس منذ 1995 بلدية مدينة اورانج التي تعد 30 ألف نسمة.
ويحظر القرار أيضا رفع إشارات تدل على الانتماء الوطني غير تلك المتعلقة بالجمهورية الفرنسية في مقار البلدية أو في محيطها المباشر أثناء مراسم الزواج.
وينص هذا القرار الذي يستهدف الجاليات المهاجرة على أن أي انتهاك له قد يؤدي إلى وقف مراسم الزواج مع تغريم صاحبه.
وأوضح اندريه-ايف بيك مدير الاتصال في بلدية اورانج لوكالة فرانس برس “إن هذه الأعلام ترفع في كل مدن جنوب فرنسا أثناء مراسم الزواج التي يجريها أبناء الجاليات الأجنبية. ويعبرون أحيانا عن انتماءاتهم بشكل مستفز. ويرمي هذا القرار إلى تجنب بعض المشاهد المؤسفة”.
وفي مقابلة مع راديو “فرانس بلو فوكلوز” أبدى جاك بومبار انزعاجه من إبراز الانتماءات الوطنية “التي تتسم بالعدائية حيال أبناء البلد” أثناء مراسم زواج أو في أعقاب مباراة لكرة قدم.
وكان اليمين المتطرف احتج في أعقاب تظاهرات لشبان جزائريين أو من اصل جزائري في المدن الفرنسية في 18 تشرين الثاني/نوفمبر بعد فوز منتخب الجزائر في مباريات التأهيل للمشاركة في مونديال 2010.
أ ف ب