وفي محاضرة مرئية عن بعد عند افتتاح الاجتماع رفيع المستوي الذي يستغرق يومين دعا السيد سامبايو المجتمع الدولي إلى التصدي إلى التخوف الذي يثيره تعدد الديانات في بعض المجتمعات والذي يؤدي خاصة إلى معاداة الإسلام.
وأكد أن “الحوار بين الثقافات يعد أساسيا بالنسبة للتعدد الثقافي وهو السبيل الوحيد الذي يجعل منه ميزة” مشيرا إلى ضرورة “مد الجسور وتعزيز الحوار الذي يظل التحدي الكبير لتحالف الحضارات”.
وأشار السيد سامبايو إلى أن الممارسة الخاصة للديانة “لا تطرح أي مشكل” في المجتمعات الأوروبية مضيفا أن هذه الأخيرة تواجه “صعوبات” إلى حد الآن في تقبل الممارسة “الحرة والعامة والجماعية للإسلام كديانة”.
ومن جهته أدان الأمين العام التركي للاتحاد الأوروبي السيد هالوك ايليكاك القرار الأخير الذي اتخذته سويسرا بمنع بناء المآذن في مساجد هذا البلد واصفا إياه “انتهاكا” للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
واعتبر أن “المئذنة تعد جزءا من حرية الديانة” معربا عن أمله في إيجاد حل لهذا المشكل في المستقبل ومشيرا إلى “الدرجة العالية من اللاتسامح الذي يسود المجتمعات الديمقراطية”.
وحسب الوزارة الاسبانية للشؤون الخارجية فان هذا اللقاء الذي تنظمه الرئاسة الاسبانية الدورية للاتحاد الأوروبي وأمانة تحالف الحضارات يهدف إلى “التعمق في العديد من المسائل المتعلقة بالتعدد الديني في المجتمعات الديمقراطية ودور علماء الدين في ترقية الثقافة و السلام”.
وسيتطرق المشاركون في هذا اللقاء الذي يفوق عددهم المئة إلى مواضيع مثل “الوقاية من التعصب و التطرف الديني وكذا التعاون من أجل ترقية حرية الديانة والحوار بين الثقافات”.
كما يهدف هذا الاجتماع رفيع المستوى إلى تحضير مساهمة الاتحاد الأوروبي في الملتقى الثالث لتحالف الحضارات المزمع عقده في شهر ماي بريو دي جانيرو (برازيل) بعد اجتماع مدريد في يناير 2008 واجتماع اسطنبول في أبريل 2009.
وأج
04.05.2010