بدعوة من المجلس المركزي للمغاربة في ألمانيا، شارك الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، نهاية الأسبوع الماضي في لقاء حول تدريس الإسلام في المدارس الألمانية بمشاركة الوزيرة الألمانية المكلفة بالتعليم.
وفي كلمة لها خلال اللقاء تناولت المسؤولة الألمانية واقع الإسلام في هذا البلد الأوروبي، واعتبرت أن الإسلام أصبح جزءا من المشهد الألماني ويجب ان يفسح له المجال كي يظهر كغيره من الأديان من أجل بناء المواطنة الإيجابية في ألمانيا؛ وعبرت الوزير الألمانية عن رغبتها في نقل التجربة المغربية إلى الواقع الألماني لما تحتويه من قيم إنسانية ومشتركات حضارية تلتقي على قاعدة التعايش الإنساني والتعارف
وأضافت الوزيرة الألمانية أن المغاربة في ألمانيا يجسدون صورا من قيم إنسانية نبيلة من خلال مناسباتهم وأعرافهم التقليدية.
من جهته تناولت مداخلة الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج مسيرة التعايش السلمي التي جسدها المغرب دولة وحضارة من خلال التقاء المسلمين واليهود والمسيحيين على أرضه، وجمعهم بين روح الإنسانية ورفعة الوطن الأمر الذي جعل الإسلام يكون ملاذا للناس من المجازر والمذابح…
كما تطرقت مدالخة عبد الله بوصوف إلى مبدأ التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وأهمية التعدد الفكري والثقافي وأثر ذلك على مسيرة الحضارة الإنسانية في أوربا؛ “ضاربا المثل بتجارب تعايش المسلمين في أوربا ومساهمين في نهضتها وساهرين على أمنها ومحافظين على وحدتها التي أذهلت الساسة والقادة الأوربيين بما مثلته من مشترك إنساني وتعاون ديني بين المسلمين واليهود والمسيحيين واللادينيين ! في ظل وطنية تحفظ الحقوق والكرامة الإنسانية” يقول بوصوف.
وخلص الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إلى أن الشعب المغربي سواء في دولته العريقة القائمة أو من خلال تواجد جالياته في أوربا يمثل أمة مسالمة متعايشة متسامحة “تتلاقح مع الآخر تلاقحا حضاريا وتتعايش مع الغير تعايشا سلميا، وتساهم في بناء الحضارات والدول وتحافظ على المجتمعات التي تعيش داخلها انطلاقا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) ” يضيف.
هياة التحرير