وقد أجمعت الكلمات التي تم إلقاؤها خلال هذا اللقاء المنظم بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، على أهمية العيش المشترك واحترام الآخر ليس فقط من خلال تقبل اختلافه ولكن أيضا بتقبل مشاركة القيم الثقافية بشكل يومي واستثمار الغناء الثقافي «وجعل مسألة  الاختلاف الثقافي والموروث المشترك أساسا لبلورة مستقبل للعيش المشترك  وترجمة الصعوبات والعوائق إلى ثقافة لتقبل الآخر »كما يقول مصطفى الميري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة إيكس مارسيليا.

نفس الرغبة في الانفتاح على الآخر وجعل التنوع الثقافي رافدا للعيش المشترك عبر عنه المداخلات خلال خذا اللقاء اللتي ركزت على البعد المتوسطي الذي يجمع منذ قرون المغرب بفرنسا وهو ما يفرض الاحترام المتبادل ويؤكد على أن كل واحد يكمل الآخر في البحر الأبيض المتوسط. 

من جانبها أشادت نائبة عمدة إيكس أون بروفونس، رين بيرجي، بهذه المبادرة التي تتخذ نسختها السابعة شعار «بناء مجتمع مشترك »، وأكدت أن السبيل من أجل التوصل إلى هذا الهدف هو الاحترام المشترك من أجل العيش معا، والحوار من أجل التبادل ثم التفاعل، « مما يحتم على السلطات المحلية العمل على إيجاد وسيلة من أجل التقريب بين مختلف مكونات المجتمع ».

من جهته قال رئيس جمعية المجلس الجهوي لمغاربة فرنسا، إدريس المشيوخي، في هذا اللقاء الذي عرف حضورا كثيفا لأفراد الطائفة اليهودية المغربية المقيمة في جهة باكا، إنه ليس من الغريب أن يحافظ جميع المغاربة  من جميع الديانات على علاقات الحب والوجد مع وطنهم الأم، معتبرا أن الهدف من هذا النشاط هو تجميع الجهود من أجل تعزيز قيم قبول الآخر والاحترام والعدل وبعث رسالة إلى الأجيال القادمة للمحافظة على هذه القيم وتربيتهم عليها.

وقد عرف هذا اللقاء حضور عدد من السياسيين والبرلمانيين  والمنتخبين المحليين والجهويين والأكاديميين ورجال دين، وتم خلاله تنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية وتكريم مجموعة من النساء المتألقات في العمل الجمعوي على مستوى الجهة، وأيضا مجموعة من الشخصيات المنحدرة من الهجرة المغربية  وشخصيات فرنسية عاملة في لمجال السياسي والجمعوي.

وفي آخر اللقاء رفع المشاركون برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، باسم جمعية المجلس الجهوي لمغاربة فرنسا، تمت تلاوتها باللغة العربية والأمازيغية والعبرية.

هيأة التحرير